تمنع ميليشيا الحوثي الإيرانية، وصول منسق الشؤون الإنسانية المعين حديثاً في اليمن من قبل الأمم المتحدة السيد، جوليان هارنيس، من مباشرة مهامه من داخل مقر المكتب في صنعاء.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة؛ أنطونيو غوتيريش، جوليان هارنيس، في 8 فبراير الجاري، “هارينس” -بريطاني الجنسية- منسقاً مقيما للمنظمة الدولية في اليمن، خلفاً لديفيد غريسلي، الذي انتهت فترة عمله في أواخر نوفمبر الماضي.
وقالت مصادر: إن المنسق الجديدة يتواجد حالياً في مكتب الشؤون الإنسانية في العاصمة عدن، وبدأ فعلياً بمباشرة مهامه من هناك، وإن هذه الخطوة جاءت في ظل قرار المنع الذي أصدرته الميليشيات الحوثية منتصف يناير الماضي بمغادرة الموظفين الأجانب الذين يحملون الجنسيتين “الأميركية والبريطانية”.
وأشارت المصادر إلى أن معظم الموظفين الأجانب ممن يحملون الجنسيتين الأميركية والبريطانية وجنسيات أخرى، انتقلوا من مقرات المنظمات الأممية والدولية في صنعاء إلى عدن خشية التعرض للاعتداءات والاغتيالات. وأن سبب هذا الانتقال جاء عقب التهديدات التي أطلقتها الميليشيات الحوثية رداً على القصف الذي طال مواقعهم من قبل القوات الأميركية والبريطانية.
وقال مصدر أغاثي في عدن: منسق الشؤون الإنسانية المعين حديثاً في اليمن من قبل الأمم المتحدة، جوليان هارينس، هو بريطاني الجنسية وهو من المتضررين من القرار الحوثي ضد المواطنين الأميركيين والبريطانيين عقب مطالبتهم بمغادرة الأراضي اليمنية؛ موضحا أنه وفي الوقت الحالي، يوجد معظم العاملين في المجال الإغاثي في عدن، أكبر مدينة في جنوب اليمن ومقر الحكومة المعترف بها دولياً. وأضاف إن هناك توجهات حوثية لإغلاق أي وكالة تابعة للأمم المتحدة أو وكالة مساعدات ترفض إخراج موظفيها الأمريكيين والبريطانيين من اليمن.
والخميس، التقى رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، المنسق الأممي الجديد جوليان هارنيس، في العاصمة عدن. وجدد خلال اللقاء مطالبة الحكومة اليمنية للمنظمات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة عدن وتحويل مبالغ المساعدات الإنسانية عبر البنك المركزي- عدن. مؤكداً لمنسق الأمم المتحدة دعم وتسهيل عمل المنظمات في ظل المستجدات الأخيرة.