تظاهر المئات من الإسرائيليين اليوم الجمعة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب، مطالبين بعودة المحتجزين في قطاع غزة. وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن المتظاهرين أغلقوا شارع هربرت صموئيل، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية والأمريكية.
وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إسرائيلية أن تل أبيب قدمت للقاهرة قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين لا تستعد للإفراج عنهم في صفقة تبادل المحتجزين مع حركة “حماس”.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفدًا إسرائيليًا زار مصر هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين المحتملة مع مسؤولين مصريين، مشيرةً إلى أن الوفد سيعود إلى القاهرة الأسبوع المقبل لإجراء محادثات إضافية.
وقد صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء الماضي بأن “مصر حرصت على تخفيف المعاناة على الأشقاء في قطاع غزة”، مؤكدًا أنه خلال الأيام المقبلة يمكن أن تصل الوساطة المصرية إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مطلع الأسبوع المقبل، وهو ما رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه كان “تصريحا مفاجئا”.
وتحاول الدول الوسيطة قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض بشأن تسوية بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى هدنة.
يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية هجوما على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردًا على هجوم “حماس”، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن “130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)”.
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.