تولى الشيخ عوض بن الوزير السلطة المحلية في المحافظة على خلفية غليان رفض شعبي للتمكين الاخواني الذي كان السمة الابرز لسلفه ، واستنفر ضده حركيو الاخوان ، وشلل ” شبوة عندي ” لانه جاء من خارجها ، يشككون بانه لا يمتلك خبرة ادارية ولا سياسية وسيفشل في ادارة المحافظة التي هوّلوا تناقضاتها وخلافاتها وانها فوق طاقته ، فأثبت انه رجل المرحلة وتسامى على جرح التمرد واصدر عفوا عاما ودخان المعركة مازال يخيم على العاصمة من اجل الجميع ، واثبت انه محافظ لكل شبوة مهما تعرّض ويتعرض له من كثير من حملات المنابر اياها او من طرفيات شلل ” شبوة عندي” !! ، فما اقصى وما همّش ، بل ادار مرافق مهمة بتعيينات تمت ممن ناصبوه ويناصبونه العداء ، وهذا يثبت قوته وتساميه ، مبرهناً ان شبوة تسع وتتسع للجميع الا من اخذته العزة بالاثم وظل في مربع الثار. وما هدأت حملات المنابر والصفحات الإعلامية وعواجلها ضد ادارته ويعرف الجميع مصدرها والتي لو صدقت بنسبة10% مما تنشره لكانت شبوة غابة من الصراعات والفوضى لكنها لكثرما ازدادت عواجلها التهويلية تآكلت مصداقيتها فأصبحت مثار للسخرية والشفقة. اثبت أنه يحمل همّ المحافظة ويدرك تفاصيل شؤونها ومعاناتها ولا يوجد اداء مثالي في هذه الظروف المتشابكة ، لكنه ما ادّعى انه يحمل حلولا سحرية فالملفات امنيا وخدميا مترابطة ومتراكمة ويعمل بحدود سلطاته وامكاناته ولايتبرا او يتهرّب او يلقي مسؤلية اختصاصه على طرف اخر وشبوة كسائر المحافظات تتاثر بعوامل الحرب وتداعياتها اقتصاديا وامنيا وعسكريا وان هنالك اخطاء وتجاوزات عملياتية تحدث ويتم معالجتها في أُطرها مهما حاولوا ان يجعلوها قضايا راي عام ، استوعبها بدهاء وذكاء ففوّت فرص على المتربصين بشبوة ومصلحة اهلها. ان التوصيته التي خرج بها اجتماع المكتب التنفيذي برئاسة المحافظ والمتضمنة تشكيل منطقة عسكرية خاصة بمحافظة شبوة هي توصية صائبة لتنظيم العمل العسكري والأمني داخل المحافظة ومنع الازدواجية العملياتية ، مطلب طال انتظاره من كل شبواني حر لتبقى شبوة بعيدا عن أي جهات لا تخدمها ما يفرض على الجميع التكاتف والتعاون لأجل مصلحتها ، بعيد عن أي الأجندات الحزبية التي تحرص على عدم استقلاليتها عسكريا وامنيا، فحجم شبوة حضارةً وثروةً ليس حجم مديرية من المديريتين المتبقية من مارب ، فمن حقها ان تجمع ابنائها العسكريين تحت مظلة وقيادة تابع لوزارة الدفاع ، ويعلم مَن يصرون على “مأربة شبوة” ان ربطها بمارب ولّد معاناة جمة للضباط والجنود زادت عن حدها والاكثر معاناة والماً هي اسر الشهداء والجرحى حيث تضطر بعض الاسر التي فقدت عائلها شهيدا ان تذهب الى مارب من أجل استمارة حصر او صورة شخصية ناهيك عن المظالم في الحقوق والترقيات وامور لا تحصى ولا تعد.