أظهرت دراسة جديدة أن التقلبات في مستويات السكر في الدم يمكن أن تؤثر على مهارات التفكير بطرق مختلفة لدى المصابين بداء السكري من النوع الأول (T1D). ونظر الباحثون على وجه التحديد إلى ما يعرف بسرعة المعالجة المعرفية (مدى سرعة معالجة الأشخاص للمعلومات الواردة) والانتباه. وتظهر نتائج الدراسة التي أجراها باحثون في مستشفى ماكلين وجامعة ولاية واشنطن، والتي نشرت في مجلة npj Digital Medicine، أن الإدراك كان أبطأ في اللحظات التي كان فيها الجلوكوز غير عادي، أي أعلى أو أقل بكثير من مستوى الجلوكوز المعتاد لدى شخص ما. ومع ذلك، كان البعض أكثر عرضة من غيرهم للتأثيرات المعرفية بسبب تقلبات الجلوكوز. ويعرف مرض السكري من النوع الأول (T1D) بأنه أحد أمراض المناعة الذاتية التي تتميز بتقلب الجلوكوز. وقد أظهرت الدراسات السابقة أن مستويات الجلوكوز المنخفضة جدا والمرتفعة جدا تضعف الوظيفة الإدراكية. ومع ذلك، فإن القيود التكنولوجية جعلت من الصعب دراسة تأثير تقلبات الجلوكوز التي تحدث بشكل طبيعي على الإدراك خارج المختبر، ما يمنع الباحثين من الحصول على قياسات متكررة وعالية التردد داخل الأفراد نفسهم مع مرور الوقت. وتعد القياسات عالية التردد ضرورية لفهم ما إذا كانت تقلبات الجلوكوز تؤثر على الإدراك بشكل مماثل لدى الجميع.