أقدمت مليشيا الحوثي على اختطاف شخصين ومطاردة آخرين في مديرية رداع بمحافظة البيضاء؛ بحجة قيامهم بتوثيق جريمة تفجير المليشيات الحوثية لمنازل المواطنين في مدينة رداع التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة خبر، إن عناصر جهاز ما يسمى “الأمن الوقائي” التابع لمليشيا الحوثي اختطفت اثنين من أبناء مديرية رداع، بحجة قيامهما بتوثيق وتصوير ما ارتكبته المليشيات الحوثية الإرهابية من مجزرة مروّعة تمثلت بهدم منازل أهالي (الزيلعي، واليريمي، وآل ناقوس) على رؤوس ساكنيها بمدينة رداع.
ولفتت إلى أن أمن الحوثي الخاص “الوقائي” يقوم بمطاردة عدد من أبناء رداع بذات الذريعة لكشفهم سلوكها الإجرامي بنسف منازل المواطنين على رؤوسهم في الوقت الذي تدعي فيه زعم الانتصار لغزة وفلسطين، ما يكشف زيف ادعاءاتها وكذب شعاراتها.
وفجر الثلاثاء الماضي، أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على نسف عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها في حارة الحفرة بمدينة رداع بالمتفجرات، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، بينهم أسرة مكونة من 9 أفراد لقيت حتفها بالكامل.
وقوبلت هذه الجريمة المروعة بتنديد محلي ودولي واسع، في حين اعترفت مليشيا الحوثي بارتكابها للجريمة بعد انكشاف أمرها. وتداول ناشطون مقاطع مرئية للواقعة على نطاق واسع وألقت بالمسؤولية على بعض أفرادها في محاولة لتبرئة قياداتها الذين أشرفوا على تنفيذ المجزرة المروعة.