#الخدمات_مقابل_الأقلمة
بعد انتهاء حرب الخليج الأولى وفرض الحصار علئ العراق ،تبنت المنظمة الدولية برنامج سميً: ( النفط مقابل الغذاء) ،نحن اليوم في الجنوب امام برنامج مشابه تماماً لجوهر هذا البرنامج التي تبنته المنظمة الدولية في العراق ،حيث تبنًت ،،الشرعية،، وبدعم من دول التحالف برنامج: ( الخدمات والرواتب مقابل الاقلمة) ،اقبلوا ياجنوبيين بالاقلمة والشرعية وفسادها مقابل توفير الخدمات ولقمة العيش، مالم فان ماتعانوه اليوم ليس الا البداية والفقرة الاولئ لهذا البرنامج.
فهل ستنجح ،،الشرعية،،في اخضاع الجنوبيين وتمرير مشروعها عبر هذا البرنامج !؟
لاحد يستطيع ان ينكر ان هناك بعض التفكك في الرآس القيادي لتيار الحراك وتوهان وترقب لدى البعض الاخر، بل ان هناك من يعتقد ان ،،الشرعية،، هي من ستآتي بالاستقلال وبمساعدة بعض دول التحالف،لكن الجميع سيكتشف ان ،،الشرعية،، ليس لديها اي حلول لاي قضايا ،حتى ابسط القضايا الحقوقية لاتسطيع حلها وبالتالي فان الجميع سيكتشف ان ،،الشرعية،، قد خدعت الجميع وان الرئيس هادي ادى وظيفته بشكل جيد بحسب ما اسندت اليه من قبل دول التحالف،حيث تمكن من تمزيق الصف القيادي في الحراك واعاد احياء المناطقية موجهاً طعنة غائره لمبدآ التصالح والتسامح الذي كان واحد من اهم ثمار الحراك الجنوبي والجنوبيين بشكل عام على طريق تصفية القضية الجنوبية وانهائها باعتبارها قوة اساسية مانعة للاقلمةوعقبة كآدا لقيام اليمن الاتحادي.
بعد كل هده المعاناة والظروف المستجدة علئ الارض ،هل سيقبل الجنوبيين بهذا المشروع ويستسلموا ،،للشرعيه،، ومشروعها!!!؟
ام سيتمسك بثوابته الوطنية التي قدم في سبيلها الاف الشهداء والجرحئ وصمد صموداً اسطورياً في تحمًل كل هذه المعاناة وجحيم الحياة الذي اصبح لايطاق كل ذلك من اجل الوصول لهدفه الاساسي المتمثل في استعادة دولته المسلوبة.
ننتظر قادم الايام فالمتغيرات ستكون كبيره والعالم لم يعد قطباً احادياً كما كان ايام برنامج العراق،حيث برزت دول كبرئ لها مصالح كبيرة وهامه ولايمكن ان تسمح بهيمنة قطب علئ هذه المنطقةالهامة ،وبالتالي فان الفرصه لازالت قائمة ومواتية بشكل جيد اذا احسن الجنوبيين قرائتها بشكل صحيح واستغلالها بشكل جيد لخدمة قضيتهم.
ان لجؤ ،،الشرعيه،،لحرب الخدمات وقطع المرتبات واستخدام سلاح ،،الجوع،، لاخضاع شعب الجنوب،ليس دليل قوة ونجاح في خططها بل دليل ضعف وفشل في الوصول للهدف المنشود رغم كل الاساليب التي استخدمتها،فالقضية الجنوبيه ،ليست قضية تنظيم سياسي أو حزب بل هي قضية شعب بآكمله وهي جوهر الصراع ولايمكن احتوائها او شطبها باي حال من الأحوال.
م/مقبل ناجي مسعد
21فبراير2017م