دعت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، القوى السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية، والمنظمات الجماهيرية والمهنية، والشخصيات الوطنية، والغرف التجارية، في البلاد كلها إلى عقد لقاء وطني موسع لتدارس المسببات للتدهور المعيشي المستمر بوتائر متسارعة. وقال الاشتراكي إن هذا التدهور يترافق مع جملة الماسي التي نتجت من الحرب منذ العام 2015 وذلك من أجل تدارس وتشخيص وتحديد المسئوليات ووضع المخارج حول مسببات هذه الكوارث ودعى الاشتراكي في بيانه المجلس الرئاسي والحكومة الي اجتثاث منابع الفساد وعرابيه ورعاته، وفي المقدمة صناع الفساد السياسي والمالي والاداري وتجارة الحروب بانواعها المختلفة وأشار الاشتراكي الي أولئك المنتفعين والمتطاولين في البنيان بين ليلة وضحاها تحولوا إلي مراكز للنفوذ والفساد والإثراء غير المشروع.
وحصلت الصدارة سكاي على نسخة من البيان الصادر عن الأمانة العامة للاشتراكي فيما يلي نصه:
“يسر الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني أن تتقدم إلى عمال اليمن والعالم بأخلص التهاني والأمنيات في عيدهم العالمي الاول من مايو من كل عام .
ان الأمانة العامة تشعر بفداحة الوضع الكارثي الذي يتزامن مع هذه المناسبة والظروف المأساوية التي يمر بها العمال وما يعيشونه من أوضاع كارثية جراء الحرب التي فاقمت معاناتهم وعامة الشعب وألقت بظلالها الداكنة على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكان لشريحة العمال النصيب الأوفر من الألم وشظف العيش ومرارة الواقع على السواء شمالا وجنوبا وتفشي البطالة في صفوفها بسبب توقف الدورة الاقتصادية وعجلة التنمية وعدم توفير الخدمات العامة، وشيوع ظاهرة الاجر اليومي لعشرات الآلاف من العمال الذين لاضمان فيها لحياتهم ومستقبلهم وغدا توفير لقمة العيش هي الهم الاكبر لكل رب بيت والتي اصبحت بعيدة المنال .
ان الامانة العامة وازاء كل ذلك تدعو القوى السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والغرف التجارية في البلاد كلها الى عقد لقاء وطني موسع لتدارس المسببات للتدهور المعيشي المستمر بوتائر متسارعة مترافقة مع جملة الماسي التي نتجت من الحرب منذ العام 2015 وذلك من اجل تدارس وتشخيص وتحديد المسئوليات ووضع المخارج حول مسببات هذه الكوارث واجتثاث منابعها ورعاتها وعرابيها وفي المقدمة صناع الفساد السياسي والمالي والاداري وتجارة الحروب بانواعها المختلفة والمنتفعين منها المتطاولون في البنيان من درجة الصفر واذ الايام تجري والكوارث ترافقها الى حيث لا مستقر لها كما تبدو فإن الصمت لم يعد ممكنا والحياد عن مجابهتها فقد اصبحت مسالة ضمير تحدد اين يقف صاحبها.
واذ تهنۍ الامانة العامة الطبقة العاملة في بلادنا ومعها عمال العالم بأيقونة أعيادهم ورمزية نضالاتهم الطويلة تهنئ من القلب عمال فلسطين الذين يعيشون اوضاعا بائسة جراء حرب الابادة الصهيونية وكيانها الذي اجهز على حقهم في الحياة وحقهم في العمل وحقهم في السكن وحقهم في التنقل بممارسات غير انسانية وبظروف مأساوية وقاهرة وعذابات تبدأ من ساعات الفجر الاولى مصحوبة بالإذلال والقتل وهم يسعون لتوفير لقمة العيش المغمسة بالدم لاطفالهم واسرهم.، الكيان الذي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر والتطهير العرقي والتدمير الشامل الذي تتعرض له المدارس والمستشفيات في غزة بعد ان عجزت الته العسكرية امام صمود ابطال المقاومة الذين يخوضون معركة طوفان الاقصى المجيدة التي اطاحت بسمعة الجيش الصهيوني الذي قيل عنه في يوم ما انه الجيش الذي لا يقهر.
ان الاول من مايو ليمثّل مناسبة أممية لتضامن الطبقة العاملة في العالم أجمع، واستذكاراً لكفاحهم المشترك ونضالاتهم ضد الاستغلال ومن أجل تحقيق مطالبهم العادلة لتحسين ظروف عملهم وأجورهم والدفاع عن مكتسباتهم الاجتماعية، وصولاً إلى التحرر والانعتاق النهائي من الاضطهاد؛ والقضاء على استغلال الانسان للإنسان؛ وإقامة المجتمع العادل اجتماعياً، مجتمع الإخاء والمساواة المتحرر من الانقسامات الطبقية والعرقية،العنصرية والطائفية والمناطقية وبهذه المناسبة تتوجه الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بالتحية إلى الطبقة العاملة وجميع الشغيلة والكادحين في بلادنا وفي العالم أجمع ،وتعبّر عن تضامنها مع جموع الكادحين ومع كفاح الشعوب من أجل التحرر من الهيمنة والاستغلال وفي سبيل التقدم والديمقراطية والتضامن على نحو أخص مع الشعب العربي الفلسطيني في نضاله العادل ضد الاحتلال الصهيوني ومن أجل تحرره وقيام دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، كما نحيي المظاهرات الطلابية المتصاعدة في الجامعات الاميركية والبريطانية والفرنسية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.
عاش الأول من مايو رمزاً للتضامن العمالي ضد الاستغلال والإفقار والتهميش ومن أجل التحرر والعدالة الاجتماعية.”