مثّل إعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017 لحظة فاصلة في تاريخ نضال شعب الجنوب منذ عام 1994. كان الإعلان حصيلة نضالات طويلة للحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية، ونتيجة لسنوات من الكفاح في مواجهة التحديات والاحتلال والظلم والقمع الذي حاول طمس هوية وتاريخ دولة الجنوب.
وبهذه المناسبة، نرفع تهانينا لقيادتنا السياسية، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبية، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
يمثل يوم 4 مايو يومًا مهمًا في تاريخ شعب الجنوب، حيث شهد الإعلان عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو خطوة مهمة في رحلة نضال شعب الجنوب من أجل الاستقلال واستعادة دولته. جاء الإعلان تتويجًا لتضحيات طويلة من كفاح ونضال الشعب الجنوبي، ونتيجة لعدة عوامل سياسية واجتماعية ساهمت في توجيه هذا المسار التحرري.
تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017 استجابة لتطلعات شعب الجنوب بتحقيق الاستقلال واستعادة دولتهم كاملة السيادة. وقد حظي المجلس بتفويض شعبي واسع لتحقيق هذا الهدف من خلال الحوار السياسي على المستويين الوطني والدولي.
ورغم أهمية الإعلان وتأسيس المجلس، فإن الطريق لتحقيق تطلعات شعب الجنوب ليس سهلًا، ويتطلب جهودًا مستمرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق الأهداف المنشودة. يجب مواجهة التحديات بفعالية على جميع الأصعدة لضمان تحقيق تطلعات شعب الجنوب.
يخوض المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم معاركه على مختلف الجبهات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويواجه التحديات لضمان الأمن والاستقرار. وفي الوقت نفسه، يبقى المجلس منفتحًا لجميع أبناء الجنوب للمشاركة في بناء مستقبل الدولة الجنوبية الجديدة بنظامها الفيدرالي الحديث، الذي يستوعب التغيرات ويعزز الشراكة مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق المشروع العربي المشترك، وفق ميثاق الشرف الوطني الجنوبي ونتائج اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي في 4 مايو 2023، تحت شعار “من أجل جنوب جديد يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفدرالية المستقلة.
إننا نؤكد دوما وأبدا وقوفنا إلى جانب شعبنا الجنوبي، وقواتنا المسلحة الجنوبية البواسل في جميع جبهات القتال، وفي مختلف الظروف والمنعطفات، ولن نحيد عن هدفنا قيد إنملة.