في يوم الصحافة العالمي كتبت ابتسام سالم الناصر : يحتفي العالم في الثالث من مايو في كل عام بيوم “الصحافة”، المهنة التي ساهمت منذ ظهورها بشكل كبير في تغيير وجه العالم، حيث يحتفي العالم بها عرفاناً باهميتها في النهوض بواقع الشعوب وتقديراً للدور الكبير الذي لعبه الصحافيون في رسم ملامح الأحداث في التاريخ الحديث والمعاصر.
حيث تصدر الصحفيين بشجاعة لمقارعة الظلم المتجذر في المجتمعات و وقوفهم بوجه الاستبداد الطبقي السائد في فترة بدايات ظهور الصحافة في القرن الثامن عشر، وإشاعة مبادئ الحرية والمساواة وحقوق الإنسان وتحريض الشعوب على التمسك بالمطالبة بها.
حيث دفع الكثير من الصحفيين الرواد في ذلك الحين حياتهم ثمناً ولايزال نزيف الدماء يتدفق من أجسادهم حتى يومنا هذا وسيستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
واليوم لايزال للكلمة وقعها على نفوس الطغاة والمستبدين، كما لايزال تاثيرها القوي حاضراً في عقول الجماهير، وبرغم تعدد الوسائل وإتساع دائرة المشتغلين في العمل الصحفي الا أن الصحافة تظل محتفظة برونقها وذلك ما يؤكده إهتمام المتابعين وتعلقهم بنتناول الموضوعات ذات الطابع الأحترافي.
تحية لكل الصحفيين والصحفيات في بلادي الذين فهموا جوهر الصحافة وساروا على نهج روادها الحقيقيين، الذين لم يتخذوا من المهنة وسيلة لتكسب والارتزاق على حساب الحقيقة! الرحمة لشهداء الصحافة، والحرية للمعتقلين.