تعتبر الذرة الصفراء أو كما يطلق عليها أيضاً “الذرة الشامية” من المحاصيل المهمة التي تزرع في مناطق مديرية جحاف بشكل عام كونها بيئة خصبه لهذا النوع من المحاصيل الزراعية
حيث يعتمد العديد من الأهالي والمزارعين في مديرية جحاف على هذا المحصول كمصدر رئيس للدخل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها جنوبنا الحبيب وريف جحاف على وجه الخصوص.
ويبذل المزارعون جهوداً كبيرة للحفاظ على مزروعاتهم وضمان نجاح موسم الحصاد، فهم يبدون اهتماماً كبيراً بجمع ثمار محصولهم بعناية وحرص.
ومع ذلك، يحتاج المزارعون لتقديم الدعم اللازم من قبل الحكومة، وتوفير المعدات الزراعية التي تعينهم على توسعة نشاطهم الزراعي وتحسين إنتاجهم. إذ يعتبر هذا الدعم أمراً حيوياً للحفاظ على استدامة الزراعة في المنطقة وتحسين أوضاع المزارعين.
ويقول مزارعون، إن موسم زراعة محصول الذرة الصفراء يبدأ من شهر مايو في مديرية جحاف ، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، ويحصد المحصول في شهر سبتمبر
ويؤكدون، أنهم يعتمدون على زراعة محصول حبوب الذرة الصفراء أو كما يسمونها بالعامية الذرة من المصادر الرئيسية للغذاء لمعظم الناس في مديرية جحاف، خصوصاً وأنه يمتلك قيمة غدائية عالية ومرغوب كثيراً كمادة غذائية للناس لاحتوائه على مادة عالية من الكربوهيدريت والجلكوز، ويعتبر محصولا تجاريا يعود بدخل جيد على المزارعين.
وبين أرض الزرع، تتجلى روح المزارعين بأغانيهم الشعبية والتراثية التي تسمى بالمهجل وجمعها مهاجل، تعزفها أصابعهم العاملة وترددها أفواههم المبتسمة. يرقصون بإيقاع الحصاد، ويملأ الهواء بألحان الفرح والتفاؤل. يتلاحمون مع الطبيعة ويغنون للذرة الصفراء، معبرين عن حبهم للأرض والحياة بكل تفاصيلها،
وفي التراث الشعبي يقولون صربنا الدخن والذره قايم فهذه الأساليب القديمة، عادة متوارثة يفضلها المزارعون خلال موسم الحصاد.
بهذه العادات يظهر تفاني وإصرار المزارعين في ارياف الضالع مديرية جحاف على مواجهة التحديات والاستمرار في زراعة الذرة الصفراء رغم صعوبات الظروف التي يمرون بها، مما يجعل هذا المحصول له دور هام في دعم اقتصاد المديرية وتوفير فرص عمل للسكان المحليين