تشهد الأرض خلال الساعات القادمة عاصفة شمسية قوية إثر انفجار كبير في قرص الشمس، مما أدى إلى إصدار تحذيرات هي الأولى من نوعها منذ 20 عاما.
ومن المحتمل أن تتسبب العاصفة بتتداخل شبكات الكهرباء ونظم الاتصالات والملاحة، ومن المرجح أن يستمر تأثيرها على المجال المغناطيسي للأرض لساعات بعد انتهائها.
ونظرا لكون النشاط الشمسي قوي للغاية خلال الفترة الأخيرة، أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، التي تراقب الطقس الفضائي، تحذيرا غير عادي للعاصفة، يوم الخميس، تمت ترقيته إلى تحذير أكبر أمس الجمعة، هو الأول من نوعه منذ 20 عاما.
وفي وقت سابق، أعلن مختبر علم الفلك الشمسي لدى أكاديمية العلوم الروسية تسجيل انفجار شمسي من الفئة X3.9، هو الأقوى من نوعه خلال السنوات الـ25 الماضية.
وقال رئيس المختبر سيرغي بوغاتشيف، إن عاصفة مغناطيسية قوية للغاية بدأت على الأرض، يمكن أن تستمر من 20 إلى 40 ساعة.
وخلال العواصف المغناطيسية القوية، قد يشعر الناس بالصداع والضعف وارتفاع الضغط والأرق. ويعزو العلماء ذلك إلى حقيقة أنه عندما يتقلب المجال المغناطيسي، يتباطأ تدفق الدم الشعري ويحدث نقص في الأكسجين.
تجدر الإشارة إلى أن أبرز عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ حصلت في عام 1859، وتعرف باسم “كارينغتون”، حيث استمرت لمدة أسبوع تقريبا، مما أدى إلى ظهور شفق امتد إلى هاواي وأمريكا الوسطى وأثر على مئات الآلاف من الأميال من خطوط التلغراف.