تحول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي تحطمت طائرة الهليكوبتر التي كانت تقله في منطقة جبلية اليوم الأحد، لمنافس على منصب الزعيم الأعلى للجمهورية الإسلامية بعد تعامله المتشدد مع القضايا المرتبطة بالالتزام الديني والاحتجاجات التي أشعلت فتيلها هذه القضايا في أنحاء بلاده.
وقاد فوز رئيسي في انتخابات عام 2021، بعد استبعاد هيئة رقابية للمنافسين المحافظين والإصلاحيين ذوي الوزن الثقيل، إلى وضع جميع أذرع السلطة في يد المتشددين الموالين للزعيم الأعلى علي خامنئي (85 عاما) صاحب القول الفصل في جميع الأمور السياسية بإيران والموجّه الناصح لرئيسي.
واتخذ رئيسي (63 عاما) موقفا متشددا في المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الست الكبرى والتي كانت ترمي إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، إذ أنه كان يرى أفقا للحصول على إعفاءات واسعة النطاق من العقوبات الأمريكية مقابل فرض قيود متواضعة فقط على برنامج إيران النووي الذي يسجل تطورا متزايدا.
وزادت حماسة المتشددين في إيران بعد انسحاب القوات الأمريكية بشكل فوضوي من الجارة أفغانستان فضلا عن التحولات السياسية في واشنطن.