كل من كانوا يتوهمون ،أو تم ايهامهم ،بإن هناك قوى وطنية في الجمهورية العربية اليمنية تسعئ الى تغيير واقع العبودية فيها الموروث عن الحكم الامامي الكهنوتي الظالم ،وان هذه القوى الوطنية بحاجة فقط لبعض المساعدة من اخوانهم العرب في الجنوب ،لتغيير هذه الواقع ،وان هناك قوميين ووطنيين ،يجب احتضانهم ومساعدتهم لرفع الظلم الجائر عنهم ،كل ذلك اتضح انه مجرد تزييف وتضليل لواقع لا وجود له ،فتلك المعلومات التي كانت تقدم لبعض القيادات في الجنوب ،عن طريق زملائهم في الجبهة القومية ،كانت تجافي الواقع تماماً ،وان الهدف من وراء تلك المعلومات المغلوطة هو السماح للاجئين والهاربين من الظلم في الجمهورية العربية اليمنية ،بالاستيطان في الجنوب والعمل في كل اجهزة الدولة الجنوبية ،حتئ يتمكنوا من تشكيل معارضة قوية يستطيعوا من خلالها تغيير الواقع في بلادهم ،واتضح فيما بعد لكل الجنوبيين ،بإن الذين لجئوا وهربوا الى بلادهم ،مجرد طالبين الله وجواسيس هدفهم اسقاط الدولة الجنوبية ،والسيطرة علئ كل مافيها من ثروات ،بعد ان تمكنوا من اختراق كل اجهزة الدولة الجنوبية ،المدنية والعسكرية ،ويعملوا لصالح بلادهم ، وان تلك المجاميع التي لجأت الى الجنوب ،تحت مسمى ،،حوشي والجبهة الوطنية ،، ومن قبلهم اولئك الذين انخرطوا في صفوف الجبهة القومية ،والذين كان لهم دوراً رئيسياً في استقبال اولئك اللاجئين وتسكينهم وتوظيفهم ،حتى اصبحت اهم مراكز قرارات السلطة الجنوبية في ايديهم ،وكان لهم الدور الاكبر مع الوافدين واللاجئين والهاربين الى الجنوب في مراحل مختلفة في يمننة الجنوب ومحو هويته واعتباره شطراً من الوطن وفرعاً من الاصل ، وهذا كان العامل الرئيسي والاساسي في ضم الجنوب الى اليمن ،تحت مسمى ،،وحدة النفق،، فالوحدة كانت نتيجة لليمننة ولمحو الهوية الجنوبية ،وليس العكس ،ولن تزول هذه النتيجة الا بزوال السبب اولاً.
© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة
© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة
Greetings! Very useful advice in this particular article! It is the little changes that produce the most important changes. Thanks a lot for sharing!