تتواصل فعاليات مهرجان يافع التراثي والفني والثقافي السنوي للعام 2024 في منطقة الهجر بلبعوس، وسط حضور وتفاعل شعبي كبير للمشاركة في فعاليات المهرجان الذي يهدف إلى إحياء التراث الشعبي والحضاري والحفاظ على الموروث الفني والثقافي الأصيل الذي يميز أبناء وقبائل يافع والتعبير عن فرحة عيد الأضحى المُبارك لسكان يافع.
وشهد المهرجان بأول أيامه، الاثنين، تنظيم قائمة من العروض الفنية الجميلة والمخطوطات والحرف اليدوية والملابس التقليدية، إضافة إلى الرقصات الشعبية والقصائد الشعرية والزوامل والأهازيج، وكذلك إلاعلان عن “جائزة العر السنوية” لتكريم المبدعين من أبناء يافع في المجال العلمي وخدمة المجتمع اليافعي.
وألقيت في المهرجان عدد من الكلمات والقصائد الشعرية المطالبة بضرورة الحفاظ على التراث الثقافي ليافع باعتبارهِ كنزاً ثميناً يعبر عن تاريخ الآباﺀ والاجداد.
ويستمر المهرجان الفني والثقافي لمدة ثلاثة أيام، ويقام في منطقة الهجر لبعوس في تاسع أيام عيد الأضحى. ويليه مهرجان “بين المحاور” في عاشر أيام العيد، وتختتم الفعاليات التراثية بمهرجان في منطقة القراعي بمديرية المفلحي.
ويعتاد أبناء يافع على إقامة مثل هذه الفعاليات الكرنفالية في المناسبات الدينية والوطنية كل عام وذلك لتذكير الجيل الواعد بهذه الفنون والموروثات والعادات والتقاليد الشعبية الزاخرة التي مارسها الأسلاف سابقاً بيافع وتسليط الضوء على المواهب المتميزة في المجتمع اليافعي.
ويشير الناشط المجتمعي احمد سيود، إلى أن مهرجان لبعوس السنوي (الهجر) تقليد رائع وجميل تلتقي فيه كل قبائل يافع عبر الزوامل والأهازيج وقرع الطبول وصوت المزمار ورقصات البرع التي تؤديها الفرق التابعة لمعظم المناطق والقبائل للتعريف بالتراث اليافعي والمحافظة عليه من الاندثار.