أعلنت قيادة مجلس المقاومة الجنوبية بعدن دعمها لمطالب قبائل ابين في الكشف عن مصير المختطف علي عشال الجعدني. وعقب اجتماع موسع لها في عدن امس اصدرت بيانا جاء فيه.
(((بسم الله الرحمن الرحيم )))
الحمد لله القائل: { لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}، والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إلى كافة أبناء شعبنا الجنوبي الأبي، إلى الشاب والكهل والشيخ والمرأة، إلى كل شرائح المجتمع في أرضنا الجنوبية الحبيبة كافة إن ما يحصل من جرائم وإرهاب واغتيالات واختطافات واخفاء قسري لأبنائنا، كان آخرها اختطاف إبن من أبنائنا وهو المقدم علي عبدالله عشال الذي تم اختطافه واخفاؤه قسريا حتى اللحظة ومصيره مجهول، وهي قضايا تفاقمت حدتها واستفحلت وطال السكوت عنها دون رادع أو حسيب، والله غالب على أمره، لذا فإننا بالله نستغيث، ومن ثم بكم أنتم أيها الشعب العظيم، فأنتم الصوت المزلزل، ومن سيكون له الفصل في كل ما دار ويدور، وما دعوتنا لكم إلا للوقوف يداً واحدة حتى تنتظم وتستقيم الأمور. وعليه ،، عقدت القيادة العامة للمجلس العام للمقاومة الجنوبية اجتماعاً طارئاً، وقفت من خلاله أمام قضايا الإخفاء القسري الذي تشهده بلادنا، وليس آخرها قضية اختطاف المقدم علي عبدالله عشال الجعدني و إخفائه قسرياً، وخرج المجتمعون بالنتائج التالية: - لقد تابع المواطنون التبادل الضمني وغير الضمني للاتهامات بين الأجهزة الأمنية، بشكل هزلي، وهذا يعد جريمة كبرى بحق الشعب الذي ائتمن قيادات هذه الأجهزة على أمنه وسلامته. - تعد هذه الاتهامات ومحاولات بعض قيادات الأجهزة الأمنية تبرئة نفسها من أي علاقة لها بالاختطاف، وهي بمثابة اعتراف كامل بأن المسؤول الأول عن الاختطاف هو أحد هذه الأجهزة الأمنية ولا سواها. - بعد الظهور الضعيف للأجهزة الأمنية، تجرأ البعض عن كشف معلومات جديدة عن بعض المخفيين قسراً وعن بعض الجرائم التي قيدت ضد مجهول. - ما قامت به الحكومة من جهود كانت مسلطة باتجاه المتهمين في عملية اختطاف المقدم علي عشال، ولكن لم نلاحظ إيضاح واحد عن مصير المقدم علي عشال، وكأن حياة ومصير المواطنين لا تعني لهم شيئاً. - برغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إيقاف المتهمين والأوامر بملاحقة الهاربين في قضية المقدم علي عشال، إلا أننا لم نرَ مسؤولاً واحداً قدم استقالته اعتذاراً للمواطنين عن التقصير الواضح في أداء مهامه، وكأن الأمر لا يعنيهم.
وبعد النقاش وتداول الأمر بين قيادات المجلس العام للمقاومة الجنوبية قرر الآتي:
1. شدد المجلس العام للمقاومة الجنوبية على ضرورة توحيد الصف الجنوبي، ونبذ كل أنواع التمترس المناطقي والحزبي، مؤكداً على أن الجنوب هو أرضيتنا المشتركة ومنطقتنا الوحيدة من المهرة إلى باب المندب.
2. استجابة للدعوة التي تضمنها بيان قبيلة الجعدني للحشد المليوني للمطالبة بالكشف عن مصير المختطف علي عبدالله عشال، يتم تشكيل لجنة تحضيرية للفعالية تضم عدد من أسرة الجعدني وعدد من قيادات المجلس العام للمقاومة الجنوبية، ستعلن عن موعد توقيتها ومكان التجمع. 3. يؤكد المجلس العام للمقاومة الجنوبية وقبيلة الجعدني وذلك بعد الجلوس مع شقيق المخفي قسرا المقدم علي عشال أن الفعالية ليست لها أي أهداف سياسية، وإنما هي للمطالبة بالكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسراً، والضغط باتجاه رفع الظلم عن كاهل المواطنين. 4. يهيب المجلس العام للمقاومة الجنوبية بكافة أبناء الشعب الجنوبي بالاحتشاد والحضور حسب الموعد الذي ستعلنه اللجنة التحضيرية. 5. يهيب المجلس العام للمقاومة الجنوبية بكافة رفاق السلاح والكفاح من القوات المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي أن يكونوا عوناً لأهلهم ولعناصر المقاومة في حماية المتظاهرين السلميين. 6. يحذر المجلس العام للمقاومة الجنوبية من المندسين والمتسلقين، ومن المساس أو أي محاولات لقمع وتفريق هذه الفعالية السلمية، لحرف مسارها باتجاه منزلق لا تحمد عقباه. 7. على الحكومة بكافة انتماءاتها أن تقوم بكشف الجرائم التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية والجهات المسؤولة المتمترسة خلف مناصبها، بحق مواطنين واخفاءهم قسراً، لا سيما المقدم علي عشال، مهما كان مصيره، وستبقى خيارات المجلس العام للمقاومة الجنوبية وشعب الجنوب مفتوحة في حال عدم الاستجابة لمطالبنا. 8. يتقدم مجلس المقاومة الجنوبية ببلاغ إلى النائب للنائب العام ورئيس مجلس القضاء الأعلى، لاستدعاء كل من: رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وزير الداخلية، رئيس اللجنة الأمنية محافظ محافظة عدن، مدير أمن عدن، رئيس ما يسمى جهاز مكافحة الإرهاب، واستجوابهم، وذلك لمعرفة مصير المخفيين قسراً منذ تحرير عدن إلى اليوم، كونهم الصف الأول في مسؤولية أمن المواطن. 9. يهيب المجلس العام للمقاومة الجنوبية بأُسَر كافة المخفيين قسراً، وأولياء دم المغدورين بجرائم قيدت ضد مجهول، بوضع أيديهم بأيدينا حتى كشف مصيرهم ومعاقبة كافة المسؤولين عن هذه الجرائم.
صادر عن الاجتماع الطارئ للمجلس العام للمقاومة الجنوبية العاصمة عدن 12/7/2024