عبثوا وتجبروا ونهبوا ودمروا كل مقومات ، ومقدرات دولة الجنوب وتقاسموا النفوذ والسلطة ،والثروة، وفي العام 2015م سلموا عاصمة جمهوريتهم لحكم السلالة ، وهربوا نازحين من وطنهم لاوطان غيرهم واغمي عليهم لتسع سنوات ، ولا كأن مايدور ، ويحصل للشعبين في الشمال ، والجنوب يعنيهم ، واليوم يصحون من كابوس نومهم من اسطنبول ليسوقون لانفسهم كمنقذين وباحثين عن مخرج ولتحديد مصائر شعبين هزلتم ورب الكعبة ، وعجوزكم الشمطاء الكالحة .
خذوها من الاخير من سلم جمهوريته ، واعطى التوجيهات لاسقاط عاصمة جمهوريته وتخلى واسقط شرعيته بيده وسلم المحافظات ، والمؤسسات لمليشيات الحوثي ، ونام خارج وطنه نومة اهل الكهف لا يحق له ان يبحث عن مخرج لمصير وطن بل عليه ان يحترم نفسه ، ويغلق نافذة التسول باسم الشرعية .
لقاء اسطنبول اظهر بان هناك لقاء حوثي _ حوثي وهذه حقيقة وكل من حضر على قناعة والكل يسابق منهم للوصول الى صنعاء ، وهذا شان شمالي ، و شان من يبحثون عن عودة لصنعاء بطريقة مشروعة ، وعن مصالحة ، وترتيب اوضاع في السلطة ، فاما الشعب في الجنوب لن يقبل او يلتفت لمثل هكذا لقاء لجماعة متسولة ، او يعنيه او يشرفه ان يتابع اي تحرك لمن يحمل العداء لمشروعه الوطني ويبحث اليوم عن مخرج له ، فما حققه شعبنا بالتضحيات لن يتنازل عنه ولن يستطيع ان ينال منه او يتطاول عليه المتسولين المتصالحين مع مليشيات الارهاب ، والاجرام الحوثي ، الذين كان عليهم ان لا يتاخروا بنزوحهم بل يذهبون ويهرولون مبكرا لبيت سيدهم ، هزلتم ورب الكعبة .
جنوبنا هو طننا الغالي الذي افتديناه بثباتنا وصمودنا وسنفديه بارواحنا كما افتداه اخواننا واهلنا بارواحهم وسبقونا للشهادة من اجله حتى تحقيق مشروعنا وطننا في التحرير ، والاستقلال ، واستعادة الدولة ، لن يقرر مصيرنا ولن نرهن ضحياتنا وكرامتنا وعزتنا بقناعة عجوز متسولة مخرفة ، ولا لخباز نازح لتسع سنوات يستثمر ويكذب على التحالف بتطلعه لتحرير الجمهورية وهو كاذب ، ولا لعبد هارب متلون باع كرامته ، وحريته ودينه لسيد مران .
في النهار حوثية وفي الليل لابس عباءة الشرعية تسع سنوات مرت عليكم تتاجروا بمعاناة شعب وتستنزفون ثروات الوطن ودول التحالف ، وتكذبون على العالم باسم استعادة الشرعية واخرها تسول من اسطنبول تبحثون عن مخرج ومصير لشعبين هزلتم ورب الكعبة ان يبحث من لا كرامة له عن كرامة من يدافع عنها في وطنه .
فشل مخزي متوقع ممن اصبحوا غير قادرين على انتزاع وحماية كرامتهم ويسوقون لمشاريع تعيدهم الى مربع العبودية ، ولا يملكوا شجاعة مواجهة المصاعب ، فاصبحوا خاضعين دون ان يعرفون ان #الجنوب لن يكون لقمة سائغة لاي صاحب مصلحة خاصة او لقناعة متسول وان بدون استعادة دولة الجنوب لن يتحقق السلام ولن تستطيع اي قوة ان تنتقص من قضية شعبه وتضحياته وإرادته الصلبة .