سألها والحيرة تملؤ عيناه ” مالي أراكِ شاردةُ الذهن غاوية ” أتعانين من متاعب الحياة المستوحاه” أم أنك قد يأستي من تلك الحياة العاتية ” مالى أراى في عيناك ويلات الدهر متوخاه ” وبات وجهك شاحبا مرهقا والأعصاب جاثية “
نظرت إليه بتعجب وهي مسترخاه ” وقالت: هل لديك حل يا هذا أو منجاة ” كيف لي أن أصف لك وذاك هو حاليه ” معيشتنا بالأوزان والمكيال توزن واه خزياه ” وعملتنا قد أضاعت طريقها والمكانية ” وتجارنا فجروا ولم يقسطوا وفي القسط منجاة ” ومسؤولنا تجردوا من الضمير وأيديهم بالذنوب آثمة ” وحكامنا بالجهل باتوا يحكموا دون إستوحاه ” وعلماؤنا ظلوا الطريق وأصبحو عمله واهية ” وشعبنا هرم وهو ينتظر الفرج دون منجاه ” وجيلنا لاهي وغير نجيب وعقولهم بالأوهام سالية ” وطفولتنا تكاد اليوم تحتضر بالمهد متعداه ” كل حقوق الإنسان والشعارات الخالية “
” أعلمت يا هذا عظيم مصابي واه كرباه ” هكذا تدار بالريموت بلادي الغالية ” أيهنأ عيشى بعد ذاك التهريج واه مصيبتاه ” أم سيبقى الحال كما هو عليه والجفون باكية ” أم ستبزغ شمس الضحى وتنجلي آلامنا والمعاناة ” أم سنظل لعبة في الأيادي الظالمة “
قال لها: هوني عليكٍ فالحياة تجارب ومعاناة ” ولولا رحمة الله لأصبحنا طعم للكلاب الضالة ” الصبر ثم الصبر فهو حكمة و منجاة” ستفرج بإذن الله في الأيام القادمة ” بلادنا ليست من تعيش لوحدها تلك المآساة ” العبرة في الخواتيم والأحداث آتية ” أوقعتنا الظروف في مستنقع لايرى أوله من منتهاه” تسع من السنون مرت والأقدام بالية” كلما قلنا فرجت تعكت حبالها المرتخاه” آه من حكم الزمن وأيامه الآتية”