تفاقم انهيار الوضع الاقتصادي في العاصمة عدن والمناطق المحررة وانعكس سلباً على المواطنين، عقب اشتعال أسعار مختلف السلع الغذائية.
اشتكى مواطنون من عجز الحكومة عن عمل حلول اقتصادية تساهم في السيطرة على أسعار الصرف بعد أن تخطى الريال السعودي الـ500 ريال يمني، لتشهد الأسواق ارتفاعاً جنونياً في الأسعار.
وترجع زيادة الأسعار إلى انهيار العملة المتسارع في الفترة الأخيرة التي قال مراقبون اقتصاديون إنها تعتبر كليّ ذراع لمحافظ مركزي عدن وقراراته الإصلاحية الأخيرة التي واجهت ضغوطاً خارجية انعكست على المجلس الرئاسي لإلغاء تلك القرارات.
المواطنة سعيدة مرتادة سوق الخضار في كريتر، قالت في تصريح صحفي لم أعد أستطيع شراء الخضراوات بعد الارتفاع الأخير، ولجأت إلى شراء مجموع خضار بمبلغ بسيط ولكن لا يكفي لعمل غذاء لعائلة مكونة من 6 أشخاص.
من جانبه قال المواطن طارق، غادرت موائدنا الأسماك والدجاج بسبب الغلاء وتبقى لنا الخضار، ولم أعد أستطع شراء الحليب للأطفال بحكم راتبي الضئيل الذي لا يكفي لكل المستلزمات مع التزامات دفع إيجار المنزل.
الوضع الاقتصادي المأساوي الذي يعيشه المواطنون يستوجب تدخلًا عاجلًا من كافة الأطراف المعنية لإيجاد حلول سريعة تُنقذ الناس من براثن الفقر والجوع. فالتماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي مرهونان بمعالجة هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة التي هددت كرامة وحياة المواطنين في عدن والمناطق المحررة.