التقاعد الوظيفي صوتا ً يُناشد ُ به معلمين الضالع بعد انقضاء الأجلين !
كَتب / يحيى قايد حمادي
على قاعدة الموظف الحكومي قانونا ً ينتصر له ويَحيله إلى زاوية التقاعد جزاءً شَكورا ً بعد أن أفنى لياليه وأيامه خدمةً في سبيل المجتمع والناس ، المعلم في مدرسته ، والجندي في مُعسكره ، وموظف المؤسسات التابعة لسلطة البلد ، وكثير هو الصنف،، هؤلاء وضعت لهم الدولة سقفا ً زمنيا ً للخدمة الوظيفة لا يحق لها أن تتجاوزه – يسمى “التقاعد” كحقا ً مشروعا لهم من الحكومة لما بذلوه طيلة الدوام و فترة التوظيف .
التقاعد الوظيفي صوتا ً يُناشد ُ به البعض من معلمين الضالع بعد استكمالهم الأجلين والزمنين ، أجل الخدمة المفروضة على المؤمن 35 عام وأجل العُمر المتسارع على هرم الشيخوخة تصاعديا ً دون اكتراث من الجهة المحسوبة على مصالح هذه الفئة المغلوبة ، إذ أن البعض من طبقة المعلمين لازالوا يُمارسون المهنة والعمل اليومي رغم تجاوزهم الفترة السابقة من الخدمة بعشرات السنين أو بِضعها دون انصاف من الخدمة المدنية بالمحافظة الذي ما برح العابرون على خط (35 )عام من مطالبتهم ومناشدتهم في أخذ نصيبهم من التقاعد والراحة وسلامة مرتباتهم من الخصم والضرائب التي تقدر بنسبة 16٪ من المرتب الاساسي كذلك ومبالغ الضمان الاجتماعي التي كُتبت على جسد ” المرتب الحكومي” والتي تذهب في تمويل معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية الأخرى التي يحصل عليها الموظفون بعد التقاعد .
تتطرق هذه الفئة من المعلمين باب الخدمة المدنية في المحافظة بعد أن رأوا عجلة الزمن تتطاردهم باستمرار مطالبين بفتح اجراءات التقاعد ليستكملوا من معاملاتهم بعد أن تجاوزوا الفترة المحددة للتقاعد التي ذكرت في المادة (١٩) من حق المؤمن أو الموظف الحكومي، كذلك وبعد تجاوزهم السن القانوني الخمسينات والستينات الذي يكون عنده التقاعد ما بين 10 -15 عام ، فكيف بهم وهم يعملون في المرفق الحكومي منذ 50 أو 45 عام وفي بعض الأحيان 55 عام حتى أن البعض منهم لا يستطيع الوقوف على قدميه لأخذ درسا ً أمام الطلاب.
مطالبُ المعلمين في محافظة الضالع وفي كل المحافظات اليمنية التي تعاني لاسيما فتح اجراءات التقاعد أمامهم واعطاءهم حقوقهم المشروعة كاملة ، أو على الأقل “(إلغاء الضريبة الحكومية والضمان الاجتماعي من رواتبهم)” كموظفين استكفوا شروط التقاعد بزيادة، إذا ما أدارت مؤسسة الخدمية المدنية وجهها نحوهم بتوقيف اجراءات التقاعد وعدم فتحها بالقريب .
أخيراً ، المعلمين حقا ً نُناظل عليه كجماعة مخلصة أفنت مسيرتها في خدمة الأجيال ، فمن يستنقص من دور هذه الجماعة إلا ناكرا للمثل الأكبر في صناعة هذا العهد والزمن ، ثم إنها ساهمت في بناء هرم السلطة من الأسفل وحتى الأعلى حجرا حجر ، فمن خلال المعلم تكون الرئيس والوزير و المهندس والطبيب والسياسي والفيلسوف والمخترع ،والأكاديمي الصلب بأنواعه ، ومن خلالهم أنجبت كل الرؤى التي قادت وتقود العالم القديم والحديث ،ولما كان المعلم في البلدان المعاصرة محط اهتمام ؛ انطلقت بعيدا عاجزين في تتبعها بخلاف مجتمعاتنا المتأخرة هذه التي تتطحن ساس التعليم وتقضي عليه .
آخرا ً ، نأمل بنصرة عاجلة من الجهات العليا مثلا المجلس القيادي في الجمهورية ووزير الخدمة المدنية لظرف هذه الفئة من المعلمين الذين لربما قد استكملوا و انتهوا من حياتهم العملية بالقانون كذلك وضمان حياة كريمة لهم ومستقرة ً .