أعلنت قوات الجيش الأميركي، الثلاثاء، تدمير زوارق مسيرة غير مأهولة تابعة لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، أثناء محاولتها استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر.
وتأتي العملية الأميركية وسط استمرار عمليات الردع التي تقودها واشنطن ضمن عملية “حارس الازدهار” لتأمين الملاحة الدولية والسفن التجارية في هذا الشريان التجاري المهم.
كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان صادر عنها، الأربعاء، تدمير ثلاثة زوارق مسيرة سطحية غير مأهولة تابعة للحوثيين مدعومة من إيران في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نجحت قوات الجيش الأميركي في تدمير طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في منطقة يسيطرون عليها في اليمن.
وأضافت القيادة الأميركية إن تلك الأسلحة تمثل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. ولفتت إلى أن اتخاذ هذه الإجراءات تأتي لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا.
وعلى الرغم من عمليات الردع البحري الذي تقوده أميركا عبر “حارس الازدهار” وقوات الاتحاد الأوروبي ضمن مهمة “أسبيدس”، إلا أن منطقة البحر الأحمر لا تزال تشهد وضعاً أمنياً غير مستقر بالنسبة لشركات الشحن البحري التي تؤكد أن تعليق عملياتها في هذه المنطقة سوف يستمر حتى نهاية العام 2024.
وتؤكد شركة ميرسك للنقل البحري -إحدى كبريات شركات الشحن البحري في العالم- أن تداعيات الوضع في البحر الأحمر ستستمر في التفاقم في مختلف أنحاء العالم، مما يخلق تحديات لسلاسل التوريد وعملائنا.
وأوضحت أن الاضطرابات في هذه المنطقة الاستراتيجية لخطوط التجارة منذ ديسمبر 2023، أجبر السفن على تحويل مسارها مؤقتًا واتخاذ مسارات أطول حول رأس الرجاء الصالح وتسبب في تحديات غير مسبوقة لسلاسل التوريد العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك فينسنت كليرك، في تصريح له، إن الأشهر المقبلة ستكون صعبة على شركات النقل والشركات على حد سواء، حيث يمتد الوضع في البحر الأحمر إلى الربع الثالث من عام 2024.