الجنوب لازال ساحة حرب وتتكالب عليه الأعداء من كل اتجاه وقواتنا العسكرية مرابطة على مساحة حدود الوطن تواجه العدو الذي يتحين الفرص للانقضاض على الجنوب..
استغرب من الذين يتحدثون بكل عاطفة ويريدون أن يدخل لساحة العروض كل من أراد أن يعمل فعالية ويقارنون الوضع بايام القبضة الحديدية لنظام الاحتلال من حيث القمع للفعاليات في حين يعرفون أن من يقف اليوم ثابت على أرض الجنوب مدافعا عنها هي القوات الجنوبية التي خرجت من رحم الثورة الجنوبية (المقاومة الجنوبية) لن يكون احرص على حقوق الشعب والدفاع عنها من ذلك الشعب الحر الذي يصطف إلى جانب القوات الجنوبية وخلف الكيان الجنوبي يمضي بكل ثبات لتحقيق مشروعه العظيم وهدفه النبيل ، ولن يقبلون الظلم على أيا كان بعد أن تأخذ كافة الإجراءات القانونية مجراها ولوحظ بأن هناك ظلم ، لن ينتصر للظلم من يؤيد دعوات التظاهر وهو مارس الجرائم بكل أشكالها على أرض الجنوب خلال أكثر من 30 عام .
اذا كان نظام الاحتلال وهو في أوج قوته وفي مرحلة استقرار ، ولم تكن قواته في جبهات القتال ، وكان يمنع الخروج للثوار الحقيقيين للشعب الجنوبي للتعبير عن مطالبهم ، ومشروع شعبهم العادل فما بالكم اليوم نجد من يحرض ويدعو للتفاعل مع دعوات تباركها جهات معادية للجنوب دون أن يستوعب اولئك النفر الظروف التي يمر بها الوطن واستنتاج الأهداف والتداعيات من تفاعل الإعلام المعادي للمشروع الجنوبي مع تلك الدعوات المشبوهة والتي لا تريد غير استهداف المكتسبات الجنوبية وخلط الأوراق وإشعال الفوضى وتهيئة الظروف لتمكين العدو من الجنوب .
وهنا نقول بأن الحرب بل الحروب لم تتوقف بعد على الوطن الجنوبي ، فمن يمتلك ذرة من ضمير وطني لا يمكن أن يقبل لوطنه مايخطط له عدو المشروع الوطني وعدو الحاضر ومستقبل الأجيال الجنوبية .