لم نكن لنكتب عن ما وصل اليه حالنا في الشارع الجنوبي، ولكن كان المقصد أن نجر أنظار القيادة السياسية، لتفادي ماسوف يعكر صفوا ومزاج المجتمع الجنوب إذا تجاهلته٠
ندخل في صميم المشكلة، إذا نظرنا إلى حالة الأقسام والتشضي، الذي ظهر قريباً في الشارع الجنوبي، وتبلور واصبح فوبيا مخيف يؤارق الفرد والكيان والمجتمع الجنوبي، ولزامن على القيادة السياسية الجنوبية، ردم الهوه التي سوف تهوى بالجنوب إلى قعر وادي سحيق٠
بعد الذي أصاب الشارع من تشضي، أنقسم الشارع إلى قسمين، قد تؤثر على مستقبل ثورتنا المباركة، يتبناها مؤيدين ورافضين، من أبناء الشارع الجنوبي ومن خريجي الساحات والميادين ومن صلب الثورة الجنوبية ومن رافضين ومأيدين، الأنتقادات والتحيزات٠
فالقسم الأول، يراء أن الأخطاء والاختلالات والمحسوبية التي تفشت في الثورة ولن نقول في المجلس الإنتقالي، فقط، يجب أن تتوقف لكونها تسببت في مشاكل ونزاعات والأنعكاس على الحالة الاجتماعية لشعب الجنوبي في الداخل والخارج وأظهرت مشاكل ونزعات عنصرية ومناطقية وإحباطات نفسية، واصبحت السائدة في الشارع الجنوبي٠
ولهذا يجب أن يكون هناك تقييم من قبل القيادة وان يكون هناك انفتاح أوسع مع جميع الجنوبيين وفق تعزيز الثقة وبناء شراكة حقيقة تحفظ للجميع ما لهم وما عليهم٠
أم القسم الثاني، وهو غالبية الشعب المطحون، متحمس بجنون وحماسه، واخذه في مكان (يجب الأحتفاض بالمكاسب)، ويراء أنه مش وقت الانتقادات والمحاسبة، وأنه كل ما يطرحه القسم الأول، يجب أن يؤجل حتى عودة الدولة الجنوبية، لكون هذا يصور ويعطى إنطباع ورؤية للعدو أن الشارع الجنوبي منقسم، ومتخلخل من الداخل، ويسهل الأنقاض عليه، ومأكد أنه ليس وقت الحساب، كوننا نعيش في حالة استثنائية وليس وقت طبيعي، ومثل هذي المشاكل يجب أن تؤجل٠
وهاذا من حق غالبية الجنوبيين أن يرو مايروه، وأن، يحفاض على ماحققته الثورة الجنوبية من مكاسب يشهد لها القاصي والداني كتبت على جبين الشمس باحرف من ذهب٠
فاين أنت ممن يرأ أن يحاسب، ومم يرأ أن يؤجل ومن هو الأرجح من وجهة نظرك كمواطن جنوبي سمعنا وجهة النظر٠