تصعيد همجي غير مسبوق من قوى الإرهاب اليمنية في عملياتها الشيطانية، في خضم مرحلة مليئة بالاستهدافات، فيما يقف الجنوب صامدًا في الجبهات.
فبعد يوم من عملية إرهابية جبانة في مديرية مودية بمحافظة أبين، تواصلت الاستهدافات من قبل تيارات الشر اليمنية لكن القوات المسلحة الجنوبية تقف لها بالمرصاد.
فمن ناحية، أسقطت الدفاعات الجوية لقوات العمالقة الجنوبية، ودفاع شبوة، طائرة مسيرة حوثية في سماء مديرية حَريب، جنوب محافظة مأرب.
وتمكنت الدفاعات الجوية للقوات المتمركزة في جبهة حريب من رصد الطائرة المسيرة الحوثية المذخرة وإسقاطها، قبل وصولها إلى هدفها في مديرية حَريب.
بالتزامن مع ذلك، عثرت قوات الحزام الأمني في المسيمير بمحافظة لحج، على عبوة ناسفة وألقت القبض على المتورطين بوضعها.
وفي التفاصيل، عثرت قوات الحزام الأمني قطاع المسيمير بمحافظة لحج على عبوة ناسفة وُضعت في إحدى المحطات القديمة بمنطقة عقان.
وأفاد مصدر عملياتي بتلقي بلاغ يفيد بوجود ما يشتبه بأنه عبوة ناسفة بالقرب من المحطة القديمة في سوق عقان وتحركت قوة من الحزام الأمني إلى الموقع، واتخذت جميع الاحترازات الأمنية حيث تبيّن بأنها عبوة ناسفة جاهزة للتفجير.
وأضافت أنه بعد 12 ساعة من العثور على العبوة الناسفة، قامت قوات الحزام بعملية تحري واسعة أدت إلى التوصل لهوية الأشخاص المتورطين بوضع العبوة ومن ثم القبض عليهم.
وأكدت أنه تم فتح محضر تحقيق أولي مع المتورطين تمهيدا لإحالتهم الى جهات الاختصاص لينالوا عقابهم القانوني.
وثمنت قيادة الحزام الأمني قطاع المسيمير تعاون المواطنين داعية الجميع إلى التحلي بالمسؤولية والإبلاغ عن وجود أي أجسام غريبة ومشبوهة في أي مكان.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب التفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف منتسبي اللواء الثالث دعم وإسناد في محافظة أبين، ما أدى إلى ارتقاء 16 شهيدًا وإصابة 18 من أبطال القوات الجنوبية.
ونُفِّذت العملية الإرهابية، بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وتحمل على متنها مئات الكيلو جرامات من المواد شديدة الانفجار، وارتقى على إثرها كوكبة من الأبطال الميامين.
تصعيد الاستهدافات على هذا النحو، يعكس ضراوة الحرب التي يتعرض لها الجنوب من قِبل تيارات الإرهاب اليمنية الساعية للنيل من أمنه واستقراره.
الحرب على الجنوب باتت تتخذ نسقًا متصاعدًا وتشكل تهديدًا خطيرًا لمنظومة الأمن والاستقرار ما يقابله الجنوب بحزم وحسم في مجابهة الاعتداءات المثارة من قوى الشر والإرهاب.
ويحمل تصعيد وتكثيف الإرهاب ضد الجنوب على هذا النحو، رسالة سياسية مفادها العمل على عرقلة الجنوب عن تحقيق مزيد من المكتسبات السياسية وهو ما يعي الجنوب لخطورته على مستقبل قضية شعبه.