بعد سنوات من العمل الدبلوماسي في العاصمة الصينية بكين نودع هذا البلد العظيم بكثير من مشاعر الحب والتقدير والاحترام على كل ما قدمه لليمن على مدى أكثر من نصف قرن من العلاقة القوية والمتينة، متمنين دوام التقدم والازدهار والتوفيق للحكومة الصينية الرشيدة التي تشق طريق المجد بكل حكمة واقتدار، مسجلة مكانة متقدمة للصين في مختلف المجالات.
كما نعبر عن خالص التقدير والشكر لمن اختارني للعمل في جمهورية الصين الشعبية وعلى الثقة التي منحونا إياها، وعلى اهتمامهم الدائم ببناء علاقات دبلوماسية يسودها التعاون والصداقة مع جمهورية الصين الشعبية بوصفها دولة محورية على المستوى العالمي، ونموذج اقتصادي متقدم .
خلال السنوات الماضية عملنا في البعثة الدبلوماسية اليمنية في الصين، ولم ندخر جهدا في خدمة أبناء الجالية اليمنية، وكنا معهم في الفرح والترح، وعشنا معهم لحظة بلحظة اثناء انتشار كوفيد 19 وقدمنا لهم الدعم النفسي والمادي، فضلا عن تقديم التسهيلات للطلاب والمغتربين اليمنيين في مختلف مدن الصين، وما كان لنا أن ننجح إلا بدعم القيادة السياسية التي تولي اهتماما كبيرا برعاياها في مختلف بلدان العالم.
كما كنا حريصين على حضور اليمن في مختلف الفعاليات والأنشطة التي شهدتها الصين، وشاركنا بفعالية مقدمين صورة واضحة عن طبيعة الأزمة اليمنية، وارتباطاتها الداخلية والخارجية، مشددين في خطاباتنا على تمسكنا بمبدأ السلام والحوار كخيار أصيل للشرعية اليمنية التي ما تزال تمد يدها للسلام وتسوية الخلافات بالحوار وفق المرجعيات الثلاث، وتنبذ لغة العنف والقوة والارتهان للخارج، وإقحامها في ملفات الصراع الاقليمي والدولي.
نودع الصين وفي قلوبنا وعقولنا ذكرى طيبة عن الصين حكومة وشعب، حيث أنه وخلال تعاملنا معهم لمسنا التفهم والدعم، وكانوا حريصين على أمن واستقرار اليمن، وسلامة أراضيه، وقد عبروا عن ذلك في أكثر من مناسبة ولقاء، وهذا الأمر يندرج ضمن السياسة الصينية التي تتسم بالمرونة، وتغلب دائم لغة الحوار لمعالجة مختلف الأزمات والحروب المعاشة في المنطقة العربية، وعلى المستوى الاقتصادي تستمر الصين في تحقيق المعجزات الاقتصادية وتحقق نماء مذهلا لشعبها العزيز، بما يحقق له الحياة الرغيد والرفاهية والازدهار.
واتمنى لاخ العزيز سعادة،د، السفير / محمد الميتمي التوفيق وإلنجاح والسداد “وهو على قدر من الحنكة والوطنية الكفيلة بتعزيز العلاقة بين البلدين”.
و التوفيق والنجاح للبعثة الدبلوماسية اليمنية في جمهورية الصين الشعبية الصديقة ، وكلنا ثقة أنها على قدر عالي من المسؤولية، في تطوير وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وعلى قدر كبير من المسؤليه في رعاية مصالح وحقوق ابناء الجاليه اليمنيه والتي يزيد عددها عن ثلاثين الف وعدد الطلاب فيها يزيد على ستة الف طالب وطالبه .