تدخل المواجهة الدولية للتهديدات الحوثية المستمرة للملاحة البحرية جراء الهجمات الخطيرة على السفن، مرحلة جديدة من المواجهة التي تستهدف وضع حد لهذه الهجمات.
الحكومة اليونانية أعلنت إرسال فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر وخليج عدن للانضمام إلى العملية العسكرية للاتحاد الأوروبي لحماية السفن من هجمات الحوثيين.
وقالت الحكومة إن وزير الدفاع الوطني نيكوس ديندياس زار محطة سالامينا البحرية لزيارة الفرقطة “سبيتساي” قبيل إبحارها إلى البحر الأحمر وخليج عدن للانضمام إلى مهمة أسبيدس.
وصرح ديندياس بأن اليونان لديها مصلحة مطلقة في إنشاء سياسة دفاع أوروبية مشتركة، مشيرا إلى أن التطورات الجيوسياسية في البحر الأحمر تجعل من الضروري للغاية مواصلة العملية الأوروبية.
وفي وقت تتواصل فيه الجهود الغربية لردع المليشيات الحوثية عن استهداف الملاحة البحرية، فإنَّ مطالب عدة أثيرت من أجل تكثيف وتيرة الضغط على النحو الذي يُمكن أن يُشكل منظومة ردع متكاملة.
يأتي ذلك مع تعرض مصالح الكثير من الدول لأضرار جسيمة نتيجة تنامي الهجمات التي تشنها المليشيات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وعلى الرغم من شن الكثير من الهجمات على المليشيات الحوثية، فإنّ كثيرين يعتبرون أن هذه التحركات لم تكن ناجعة، لا سيما من حيث عدد الدول التي تشكل ضغطًا على المليشيات الحوثية.
ويُشدد محللون، على ضرورة توجيه ضربات نوعية للمليشيات الحوثية تضع حدًا لقدراتها التسليحية وتحديدًا الصاروخية، والتي تعمل بها على إطالة أمد الحرب من الناحية، كما توظّفها في إطار تهديد الأمن الملاحي بشكل مباشر.