وصف تحليل صادر عن منصة Project Syndicate ، نشره south24 بأن إسرائيل فشلت في التعامل مع حرب غير تقليدية ضد عدو غير تقليدي في غزة. ورأى التحليل أن المرحلة الأكثر حدة في النزاع بغزة أوشكت على الانتهاء، بالرغم من استمرار الأعمال العسكرية اليومية. وعلل ذلك بتحول تركيز إسرائيل نحو الشمال، حيث تهاجم قادة حزب الله وأصوله في لبنان.
ورغم كل ذلك، أشار التحليل أن إسرائيل ما زالت تُفاجأ بالهجمات على الرغم من التحذيرات المتكررة بشأن خطط حماس، والتي لم تُؤخذ على محمل الجد. فقد استمرت الحكومة الإسرائيلية في نشر قواتها في الضفة الغربية، تاركة حدود غزة بدون حماية كافية.
وأوضح التحليل أن الحكومة الإسرائيلية كانت على مدى عقد من الزمن تدعم حماس اقتصاديًا على أمل أن يؤدي ذلك إلى تحسين العلاقة معها في إطار التنافس على السلطة الفلسطينية. مضيفًا: “استهدف بنيامين نتنياهو تقسيم الفلسطينيين، ونجح إلى حد ما في إضعاف السلطة الفلسطينية، لكنه فشل في شراء حماس”.
تعود جذور فشل إسرائيل، وفقًا للتحليل، إلى عدم رغبتها في وضع ترتيبات أمنية وحوكمة دائمة. فالخوف من أن يتطلب أي حل شامل مشاركة السلطة الفلسطينية وقوة استقرار عربية كان العائق الأساسي. مثل هذا الحل، وفق التحليل، قد يخلق زخمًا نحو إقامة دولة فلسطينية ويعزز الصراعات الداخلية في إسرائيل، مما يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو.
أشار التقرير أيضًا إلى أن تحديد هدف “القضاء على حماس” من قبل إسرائيل يزيد من تعقيد الوضع، حيث إنه هدف لا يمكن تحقيقه بالكامل. وترى المنصة أن فرص الوساطة ستظل ضعيفة إذا لم تتخذ الأطراف الرئيسية قرارًا بالتسوية، خاصة مع تضاؤل فرص حل الدولتين.