اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوجان، اليوم، إسرائيل باستخدام الصراعات الإقليمية كذرائع لتبرير “احتلالها وتوسعها” المتصاعد.
وقال أردوجان، في مناسبة لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في مدينة إسطنبول، إن “اليمن وسوريا وإيران مجرد ذرائع”، مضيفًا أن “الحكومة الإسرائيلية تنتج مبررات جديدة يوميا، بغرض إضفاء الشرعية على سياسات الاحتلال والغزو”.
وأشار إلى أن “الدول الغربية تتجاهل تصرفات إسرائيل بسبب شعورها بالذنب إزاء محرقة “الهولوكوست”، داعيا أنصار إسرائيل غير المشروطين إلى التصرف “بعقلانية”، والتوقف عن تمكين أفعالها، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول التركية.
وعلّق أردوغان على مرور عام على انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، قائلًا: “لقد قاوم إخواننا في غزة المحتلين الصهاينة ببطولة لمدة 364 يوما على الرغم من كل الصعوبات”.
وشدد الرئيس التركي في هذا الصدد، على موقف بلاده إزاء المقاومة الفلسطينية، وأكد أن “أنقرة ستواصل دعم غزة بكل الوسائل الممكنة”.
وقال: “نحن نقف اليوم بثبات في نفس المكان الذي وقفنا فيه في اليوم الأول، وندافع اليوم عن نفس القيم التي دافعنا عنها في اليوم الأول”.
وأضاف أردوجان أن “تركيا لا تتردد أبدا في قول نفس الأشياء على منصة الأمم المتحدة، مثلما تقول للرأي العام المحلي”.
ولفت إلى أن “تركيا هي الدولة الوحيدة التي تفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل”.
وأعلنت وزارة التجارة التركية، في شهر مايو الماضي، تعليق تصدير واستيراد جميع المنتجات مع إسرائيل حتى تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت وزارة التجارة في بيان: “تم وقف معاملات التصدير والاستيراد لجميع المنتجات مع إسرائيل”، مشيرة إلى “أن تركيا ستقوم بتنفيذ الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل متواصل وكاف”.
وأوضح البيان أن “وزارة التجارة التركية تقوم بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الفلسطينية لضمان عدم تأثر الفلسطينيين من القيود المفروضة على التجارة مع إسرائيل”.
وفي تعليقه على القرار التركي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهك الاتفاقات عبر إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية. هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلًا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلًا اتفاقات التجارة الدولية”.
وأشار كاتس إلى أنه أصدر “توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى”.
وخلص بالقول: “نحن ننتصر وهم يخسرون”.
وكانت وزارة التجارة التركية قررت في أبريل الماضي، تقييد تصدير 54 منتجًا إلى إسرائيل، موضحة أن القيود على الصادرات ستظل سارية حتى تعلن تل أبيب وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسمح بتقديم مساعدات متواصلة وشاملة للفلسطينيين في القطاع.
وجاءت قيود تركيا على التجارة مع إسرائيل بعد رفض تل أبيب طلب أنقرة للانضمام إلى جهود إسقاط المساعدات الإنسانية جوا للفلسطينيين في غزة.