يستعد شعب الجنوب من أقصاه الى أقصاه للاحتفال بالذكرى ال 61 لثورة ال 14 من اكتوبر المجيد التي انطلقت شرارتها الاولى من جبال ردفان الشماء وتوجت بتحقيق النصر ونيل الاستقلال في ال 30 نوفمبر 1967م .
وكما كانت تلك الارادة التواقة للحرية والاستقلال من المستعمر البريطاني اقوى من سلاح المحتل الذي عجز عن اسكات افواه الابطال وافواه تلك الاسلحة البدائية التي كان يواجهه بها ، ستظل تلك الارادة القوية يستلهم منها شعب الجنوب قوته واصراره لاستعادة الحق بثورة رافضة لواقع الاحتلال الذي تعرض له وطننا الجنوبي عام 94 م.
لم تكن الثورة مجرد هتافات تصدح بها الحناجر بقدر ماتكون صرخات تبعث من اعماق الارض تعبر عن معاناة شعب تواق للحرية والعزة والكرامة وترفض الواقع المفروض بقوة جبروت الاحتلال .
ستظل ارادة الثورة ملهمة لاجيال الحاضر والمستقبل بانها الطريق المثلى لاستعادة الحق المسلوب والانتصار له ، ذلك الحق الذي يستمد الشعب قوته لاستعادته والدفاع عنه من الجذور العميقة للواقع المعاش الذي فرض على شعب الجنوب الممتد للعام 94 م .
تهانينا بهذه المناسبة الغالية للقيادة السياسية وابناء شعب الجنوب في الداخل والخارج، وابطال القوات المسلحة الجنوبية بعيد الذكرى ال 61 لثورة ال 14 من اكتوبر المجيدة ، سائلين المولى عز وجل ان يعيده علينا وعلى شعبنا ، وقد نال شعبنا استقلاله وحريته واستعادة دولته .
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ، انها لثوره حتى النصر