في مساء يوم امس الاثنين، الموافق 14 أكتوبر 2024، احتضن متحف ردفان أمسية شعرية بعنوان “تاريخ أكتوبر من مدونات الشعر القديم”، برعاية الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، وتقديم منصة حمير بساط ونون، وبالتنسيق مع إدارة نادي الصمود الرياضي الثقافي الذي أحيا التاريخ العريق لمتحف ردفان الثورة.
تميزت الأمسية بأجواء تاريخية فريدة، عكست عراقة متحف ردفان وأهمية هذا الصرح التاريخي. وقد بذل نادي الصمود الرياضي جهوداً كبيرة في تجهيز وتنظيف وتزيين المتحف، مما أعاد له رونقه التاريخي وجذب أنظار الجميع.
قدّم الأمسية مدير منصة حِميَر الصحافي صالح شنظور، الذي أشاد بجهود نادي الصمود، معلناً أن الاحتفال بعيد ثورة أكتوبر سيصبح تقليداً سنوياً في متحف الثورة، مع وعد بتنظيم فعاليات أكثر جمالاً في السنوات المقبلة بالتعاون مع شباب
في كلمته، أكد الشيخ أمين العتش، رئيس نادي الصمود الرياضي، أن الاحتفال بعيد ثورة أكتوبر المجيدة في متحف الثورة ردفان منذ الاعتراف الرسمي به هذا العام قرار شباب النادي الاحتفال بعيد اكتوبر. المجيد كل عام، مقدماً شكره على تفاعل الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي ومنصة حمير في إقامة هذه الأمسية بالتعاون مع شباب النادي.
كما ألقى الدكتور بدر العرابي، الأمين العام لاتحاد وأدباء الجنوب، كلمة حماسية تحدث فيها عن جهود الشباب في إبراز تاريخ متحف ردفان العريق، والتي أكد على أنها حقيقة مبهرة للجميع، وهذا يثبت مدى الحرص والوعي الوطني للشباب.وكما نقل بالنيابة عن رئيس هيئة الإعلام الجنوبي الاستاذ سالم العولقي مبرزا الجهود المبذولة من قبل نادي الصمود الرياضي لاستضافة الفعاليات الثقافية والوطنية ناقلا تحيات القيادة العليا ممثله بالرئيس عيدروس الزبيدي لكافة المشاركين.
وبدوره الدكتور حافظ قاسم ألقى كلمة وضع فيها موجزاً عن تاريخ أكتوبر وثورته ضد الاستعمار البريطاني، مشيراً إلى أن أول شرارة للثورة انطلقت من جبال ردفان الشماء. وأوضح الدكتور قاسم كيف أن هذه الثورة كانت نقطة تحول في تاريخ الجنوب، حيث جسدت روح المقاومة والصمود ضد الاحتلال، مما جعلها رمزاً للفخر والاعتزاز الوطني للجنوب بشكل خاص وللمجتمع العربي بشكل عام.
وتخللت الأمسية كلمات من الحاضرين الذين أشادوا بدور الشباب، وطالبوا بتقديم الدعم لهم وتشجيع أدوارهم الوطنية التي يقدمونها بجهود ذاتية، ودعوا السلطة المحلية بالمحافظة والقيادة السياسية، وفي مقدمتها عيدروس الزُبيدي – Aidroos Alzubidi رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بإعادة النظر في متحف الثورة ردفان كرمز تاريخي عريق يعبر عن مرحلة نضالية هامة في تاريخ الحرية والكرامة. كما تضمن برنامج الأمسية فقرات شعرية وغنائية.
وشهدت الأمسية حضوراً مميزاً لعدد من الأكاديميين والإعلاميين والنشطاء والكتاب من مختلف المحافظات بما في ذالك عدن والضالع ولحج وأبين ومن بينهم الدكتور علي أحمد صالح، والأستاذ صالح علي حسن، والدكتور بدر العرابي الامين العام لاتحاد أدباء الجنوب ، والأستاذ صالح عقيل امين عام السلطة المحلية ،ومدير عام مديرية حبيل جبر الأستاذ فكري محمد صالح، والدكتور حافظ قاسم ، والأستاذ عبدالحكيم قاسم، والشاعر زكي مقبل القطيبي، والأستاذ بازل الداعري، والمهندس محمد ثابت، والأستاذ عبدالدايم الوحدي، وعفيف محسن جابر قائد قوات الطوارئ في الحبيلين.
كما كان هناك تعاون مع الضيوف من منصة حمير، بما في ذلك الصحافيين والفنانين الذين أحيوا الأمسية، مثل الفنان بدر زكرياء العدني والعازف أحمد شكيب.
وفي ختام هذا التقريرأتوجه بالشكر الجزيل للهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، وفي مقدمتهم الأستاذ سالم ثابت العولقي ، ونائبه الاستاذ مختار اليافعي ، على رعايتهم لهذه الأمسية الرائعة واهتمامهم بأهم وأعرق مكان تاريخي في الجنوب بشكل عام.