قال تحليل لموقع Middle East Eye، إن اغتيال إسماعيل هنية كان دليلًا آخر على أن إسرائيل ليست مهتمة بإنهاء قصفها لغزة، وإلا فلماذا تقتل الشخص الذي تتفاوض معه؟
وأضاف التحليل: “تعدد المصطلحات المستخدمة لوصف ما يجري بين إسرائيل وغزة منذ أكثر من مائة عام لا يعكس بشكل ملائم واقع الوضع بالنسبة للفلسطينيين، الذين حُرموا من حقهم في تقرير المصير أولًا من قبل البريطانيين، والآن من قبل الإسرائيليين”.
وقال الموقع: “محاولات إسرائيل لنقل رسائل للفلسطينيين الذين بقوا في موطنهم بأن المقاومة غير مجدية، بالإضافة إلى تخويفهم من الموت أو الاعتقال، والقيام باعتقالات جماعية، والقتل، وهدم المنازل، وقصف المدن ومخيمات اللاجئين، إلى جانب فرض حظر التجول والحصار، هي جزء من جهود تل أبيب لمنع قيام دولة فلسطينية، متحدية بذلك رغبات الفلسطينيين ومعظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.
وأشار التحليل إلى أن “ما يوجد الآن هو نظام فصل عنصري يمتد من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط. وهو نتاج دولة استعمارية استيطانية عنيفة تفرض حكمها على السكان الأصليين”.
ويرى الموقع أن “ما قاله الفلسطينيون لسنوات عن حقيقة إسرائيل أصبح الآن مفهومًا لدى العديد من الدول ومنظمات حقوق الإنسان والخبراء”. مضيفًا: “دون إنهاء نظام الفصل العنصري الاستعماري الإسرائيلي، سيستمر العنف بمستويات متوسطة إلى عالية الشدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط”.
ووصف التحليل الدعم العسكري من معظم الدول الغربية لتصرفات إسرائيل في فلسطين وفي مختلف أنحاء المنطقة بأنه “نهج سخيف”، خصوصًا مع استمرار هذه الدول في عرقلة قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مع التأكيد على أن الفلسطينيين يجب أن يتفاوضوا على حريتهم مع إسرائيل.
في ختام التحليل، أشار الموقع إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر 2024 الذي طالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرًا، معتبرًا سياساتها نظام فصل عنصري وجريمة ضد الإنسانية.
وأردف: “الحل الوحيد للنزاع يكمن في مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات كخطوات لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة”.