ترجل الفارس المقدام حامي الديار الجنوبية، متدارياً عن ناظرنا، بطلعته البهية التي تسر كل من يراه، مع كل صباح، تغرد فيه العصافير مرددة، صباح الخير ياوجه الخير٠
إن القلب ليحزن وأن العين لتدمع لرحيل الأبطال التي لهم صولات وجولات في تاريخ شبوة خاصة والأمة الجنوبية عامة، لتصديهم لجحافل وعلوج المحتل اليمني النتن وهرب من هرب، تاركين شبوة والجنوب في الايام العصيبة التي مرت، لكن لم يبقى يدافع عن الأرض والعرض إلا الأسود الشامخة شموخ الجبال في ميادين الشرف والعزة من أبناء شبوة البارين بها٠
لقد رحل عنا وترك في نفوسنا لوعة وفي قلوبنا غصة وفي عيوننا دمعه، لكن ستظل تعيش معنا في أعماق قلوبنا، فنم، قرير العين ياأسد شبوة في مثواك السرمدي يا قرة عيوننا ومهجة قلوبنا وتاج رؤوسنا٠
برحيلك قد خسرنا أمة واسد من أسود الجنوب وشخصيه مرموقة من الشخصيات المحبوبة الخلوقه المهيبة التي قل أن تتكرر في زماننا، أن القلم ليعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفائكم حقكم علينا ومواقفك المشرفة في ميادين الشرف للدفاع عن الأرض والعرض٠
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا٠