لاشك بأن الدفاع عن الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف لا يضاهيه شرف، ودرب يسلكه الأبطال الذين يبذلون أرواحهم فداءً لتراب الوطن الغالي. هؤلاء الأبطال، المقاتلون، يقفون على خطوط النار بشجاعة لا تلين، حاملين أرواحهم على أكفّهم ليُسطروا بطولات تاريخية تُعانق المجد وتفوح منها رائحة الفداء بشموخ وكبرياء وتفاني “
في جبهات شمال وغرب الضالع، حيث يحتدم الصراع، تتألق القوات المسلحة الجنوبية كصخور الجبال الصلبة، تُسطر من هناك انتصارات أسطورية على خارطة الكرامة والسيادة. هؤلاء المقاتلون الذين تملأ تعابير وجوههم روح التحدي لا يعرفون الخوف ولا التراجع، هم صُنّاع النصر في وجه أعداء الوطن بكل انتمائاتهم السياسية وصمام الأمان للوطن في زمن التحديات والمصائب
في هذه المعركة الملحمية، يرابط رجال اللواء الأول صاعقة كغيرهم من أبطال القوات الجنوبية في مواقعهم بثباتٍ وإصرار، يحمون الحدود ويصدّون هجمات اذناب الفرس من مليشيا الحوثي بكل قوة وصلابة في مهمتنا الإعلامية نلتقي ببعضهم، وحينما نتحدث معهم تنبعث من كلماتهم مشاعر الكبرياء والأمل، معنوياتهم تطاول السماء، وعزيمتهم لا تنكسر. يقولون وهم رافعين شعار النصر او الشهادة : “نحن هنا مرابطون لأننا نؤمن بأن الوطن غالي نُؤدي واجبنا في ساحات ستظل حية في ذاكرة التاريخ. إنها أرض ضالع الصمود، أرض الأبطال، وقلعة الثوار التي تتكسر عليها كل مخططات الأعداء.”
من خاصرة بوابة الجنوب الشمالية الضالع يقاتل أبطال اللوء الاول صاعقة بقيادة القائد الرمز العميد عبدالكريم الصولاني (أبوقاسم)، الذي يعتبر من القادة الوطنيين البارزين الذين سطروا بفخر تاريخًا حافلاً بالنضال والتضحية منذ بداية اندلاع شرارة الثورة الجنوبية التحررية. نجده دوما في المقدمة منذ بداية الكفاح، مدافعًا عن قضايا الجنوب بكل شجاعة وإخلاص، مؤمنًا بحق شعبه في العيش بحرية وكرامة دون ذل أو هوان تحت رحمة الغازي البغيض”
على مر السنين، كان العميد الصولاني في الصدارة مناضلا داعمًا كبيرًا للقوات الجنوبية، وشارك وقدم الدعم والتدريب للمقاتلين الأبطال، مما أضاف لهم قوة وثباتًا في معاركهم ضد المعتدين حيث يُعتبر الصولاني من الرموز النضالية التي صنعت النصر فقد أظهر تميزًا في القيادة وعزيمة لا تلين في الدفاع عن الأرض والعرض والدين والسيادة الجنوبية ودوره الريادي لم يتوقف عند الدعم والقيادة العسكرية فحسب بل امتد ليكون محركًا لبناء مؤسسات وجيش عسكري قوي يسهم في الدفاع عن حياض الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار، ما يعكس رؤيته الثاقبة إعادة بناء وتأسيس قوة عسكرية جنوبية متينة والذي باتت ملامحه تلوح في الأفق، وذلك بفضل الله وبفضل جهود وتضحيات أبناء الجنوب الأحرار من أمثاله “
اليوم، يشهد له تاريخ الجنوب بأنه من خيرة الرجال الذين بذلوا كل ما في وسعهم لتحقيق حلم تطهير الوطن والدفاع عنه بكل لغات العالم وجسد روح الوطنية ونموذج القيادة المخلصة في أصعب الظروف، وما زال يواصل نضاله بكل إخلاص وإصرار من أجل الجنوب الأرض والإنسان”
وعلى الصعيد التدريبي، حرص قائد اللواء الأول صاعقة، العميد عبدالكريم الصولاني، على الارتقاء بقدرات الجنود ومهاراتهم من خلال تنظيم دورات تدريبية مكثفة ومتنوعة. هذه الجهود الدؤوبة أسهمت في صقل كفاءات الأفراد، وتعزيز جاهزيتهم القتالية، وإكسابهم معارف وخبرات عسكرية جديدة. بفضل هذه التدريبات النوعية، بات الجنود أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات الميدانية بكل ثقة وحزم، مما عزز من قدرتهم على تنفيذ المهام العسكرية بكفاءة عالية وتحقيق الانتصارات على أرض المعركة.
وعلى مستوى البناء والتشييد، وضع الصولاني، خططًا وبرامج عملية وتُرجمها على أرض الواقع. حيث أشرف على تأهيل وتطوير مقر اللواء الأول صاعقة في عدد من الجوانب بما يواكب متطلبات المرحلة ويعزز من كفاءة الأداء العسكري والإداري للوحدات العسكرية وبدأ الصولاني بناء سور حصين يحيط بالمعسكر، ليكون درعًا يحمي القوات ويعزز الأمن الداخلي. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أشرف على بناء غرف مخصصة للجنود ومقرات إدارية أخرى، ما أسهم في توفير بيئة مثالية للجنود، وتوفير الإمكانيات اللازمة لضمان استمرارية النجاح وتحقيق المزيد من الانتصارات.
ومن جبهات الوغى والنزال يحدثنا الرائد ماجد العيفري قيادي في اللواء الاولـ صاعقة عن الإنجازات التي حققها اللواء الأول صاعقة، قائلا “منذ عام 2019، أطلقنا حملة متميزة لتأمين المناطق الإستراتيجية وتثبيت السيطرة. وقمنا بتقدم نوعي إلى مدينة الفاخر، بفضل تخطيطنا المتقن وإرادة الرجال الذين لا يعرفون المستحيل.”
وعن معركة “قطع اخر نفس لمليشيا الحوثي يقول القيادي في اللوء الاول صاعقة العقيد علي عبيد: “إن دخول قواتنا في هذه المعركة كان نقطة تحول رئيسية، فقد قلبنا موازين المعركة بشكل حاسم، وسيطرنا على مواقع استراتيجية جعلت العدو في حالة انهزام دائم
من جهته تحدث القيادي في اللواء الاولـ صاعقة صبري الحالمي قائلا نحن هنا نتفجر حممآ بركانية في وجه مليشيا الحوثي ونلقنهم دروساً قاسية في معركة الدفاع عن الأرض والهوية الوطنية لن يمرون الا على جثثنا ومستعدون لبذل أرواحنا في سبيل الوطن اتينا إلى هنا متسلحين بعقيدة وطنية وقضية مشروعة ولن نحيد قيد انمله عن درب شهداءنا الأحرار “
في هذا السياق، لا يمكن إغفال دور القيادي عبدالله عبداللاه محسن الخويل، قائد الكتيبة الثانية في اللواء الأول صاعقة، الذي قدم نموذجاً قيادياً مميزاً في ميدان المعركة. منذ توليه القيادة، أثبت الخويل جدارته وشجاعته في قيادة رجاله نحو الانتصارات. وقد ساهم بشكل كبير في العمليات الميدانية، حيث قاد الكتيبة الثانية بمهارة وإصرار، وشارك في العديد من المعارك الحاسمة التي عززت مواقع القوات الجنوبية في جبهات القتال.ويعتبر الخويل من القادة الذين يمتازون بالتخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم، وقد أظهر قدرة استثنائية على إدارة المواقف الصعبة وتوجيه قواته بثبات وإصرار نحو تحقيق الأهداف بدقة عالية
كما يبرز الدور القيادي للرائد عبده سعد صالح، قائد فصيلة البطاريات، الذي يرابط في جبهات بتار بشجاعة وإخلاص. يتميز عبده سعد بقيادته المحنكة لفصيلة البطاريات، حيث يشكل دعامة قوية للقوات الجنوبية في هذه الجبهة الحساسة. لقد أثبت جدارته في توفير التغطية النارية الدقيقة والدعم المستمر للقوات المهاجمة، مما ساهم في التصدي لمحاولات التسلل والهجمات المعادية. بفضل قيادته، تستمر القوات الجنوبية في الحفاظ على مواقعها وتكبيد العدو خسائر فادحة في معركة الدفاع عن الأرض والسيادة.
القيادي عبدالله أحمد الحالمي، قائد الكتيبة الاولئ في اللواء الأول صاعقة، أيضا لعب دورًا محوريًا في تعزيز قدرات القوات وتوجيه العمليات الميدانية بدقة عالية حيث يتميز الحالمي بقيادته الحكيمة وشجاعته التي تجلت في العديد من المعارك، ضد مليشيا الحوثي الإرهابية نجده يقود رجاله المقاتلين بكل براعة وثبات، مما ساهم في تحقيق انتصارات استراتيجية على أرض الواقع بفضل رؤيته الثاقبة، استطاع الحالمي أن يبني فريقآ متماسكًا يمتاز بالاحترافية والانضباط، مما جعله عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأهداف العسكرية بما في ذلك التزامه الراسخ بقضايا الوطن وتجسيده لروح البطولة والشجاعة في ميادين القتال يعزز من مكانته كقائد عسكري يُحتذى به في صفوف القوات الجنوبية.
من جبهات القتال في شمال وغرب الضالع ننقل مشهد يصعب وصفه بالكلمات. أبطال يُجسدون الإصرار والجسارة على أتمّ وجه، وهم يقفون صامدين أمام التحديات، يواصلون ليلآ نهارآ الثبات لحماية الأرض والعرض والدين والسيادة الجنوبية هذه التضحيات التي يقدمها أبطال الجنوب تُجسّد مثالاً حيّاً للإخلاص والانتماء.
الضالع، تلك المحافظة الحالمة التي تحتضن على جبالها قصص الفداء والبطولة، هي اليوم قلعة حصينة للثوار والمقاتلين. هي قلب الجنوب النابض ودرعها الحصين، تعشقها التضاريس قبل أن تعشقها الأقلام. إنها قصة وطنٍ حالم، يحمل في طياته أملاً لا ينكسر، وأبطالاً لا يعرفون الخنوع، يخوضون معركة الكرامة بثباتٍ أسطوري، مُسطرين بذلك فصولاً جديدة من العزة والمجد.