تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية وشقيقتها الإخوانية، حالة من الفوضى على صعيد القطاع والمنظومة الصحية بما يُكبد السكان كلفة ضخمة.
وقادت الفوضى في المنظومة الخدمية وتغييبها بشكل كامل، إلى فتح الباب على مصراعيه من أجل تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة الفتاك.
أحد هذه الأمراض التي تشهد تفشيًّا مروعًا هو مرض الملاريا الذي يستفحل في محافظة تعز، بوتيرة غير مسبوقة، وبما يتضمن معاناة مروعة يتكبدها الأهالي.
وتُظهر المعلومات الرسمية، أن محافظة تعز تُسجل آلاف الإصابات بمرض الملاريا، وسط انتشار مفزع لهذا المرض لا سيما في المناطق الريفية.
وتبلغ عدد حالات الإصابة بالملاريا في محافظة تعز، 4 آلاف و338 حالة منذ مطلع العام الجاري.
وجاءت أعلى نسبة إصابة بالمرض في مديرية موزع غربي المحافظة، حيث شهدت إصابة 1157 شخصا، ثم مديرية المخا بـ867 حالة، وجاءت مديرية مقبنة في المرتبة الثالثة بـ689 حالة إصابة بالملاريا.
والملاريا مرض طفيلى ينتقل عن طريق البعوض والمستنقعات والمياه المكشوفة والراكدة، ويسبب مضاعفات خطيرة تؤدي إلى الوفاة، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور في المناعة.
تفاقم الأزمة الصحية في مناطق سيطرة الحوثيين والإخوان ناتج عن ممارسات مشبوهة لكلا الفصيلين، بعدما عمدا إلى تأزيم الوضع المعيشي بشكل كبير في مناطق سيطرتهما.
وتتجاهل كلا المليشيات الحوثية والإخوانية اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحمي السكان من الأزمات الصحية، والأكثر من ذلك عملهما على انتشار وتفشي الأمراض وتدمير المنظومة الصحية وتحديدًا المستشفيات.