بمناسبة الذكرى 96 لتأسيس العلاقات اليمنية الروسية والتوقيع على أول معاهدة تجارية بين البلدين في عام 1928، غرد المكتب الصحفي للسفارة الروسية لدى اليمن بكلام مثير للاهتمام، حيث أكد أن التاريخ هو سبب التقارب بين البدين.
وأردف المكتب في بيانه بهذه المناسبة، أنه في منتصف القرن الماضي، ساعد الاتحاد السوفياتي شعوب الشرق الأوسط المضطهدة على التخلص من الاضطهاد الاستعماري، وشجع على بناء وتحديث البنية التحتية للطاقة، وقدم الفرصة للسكان لتلقي تعليم تقني وعسكري عالي الجودة، مما ساعد الدول الجديدة على تنفيذ سياساتها الاقتصادية والاجتماعية والدفاعية المستقلة، وحماية السيادة والسلامة الإقليمية، والحفاظ على التراث الثقافي، وصد التهديدات الناشئة من الاستعمار الجديد والعولمة.
وأكدت السفارة في بيانها أن العلاقات مع اليمن مرت بفترات صعبة، حيث كانت التسعينات اختبارًا خطيرًا للقوة بين بلدينا، ووجهت ضربة مؤلمة للسياسة الداخلية والعلاقات الثنائية، مضيفةً أنه مع ذلك، تظهر روسيا اليوم للعالم قدرتها على حماية أولئك الذين عانوا من الظلم وعدم الامتثال للقانون الدولي، وانتهاك حرية الشعوب في اختيار طريق التنمية الخاص بها.
وأشارت السفارة إلى أن روسيا ليست وحدها في سعيها، كما أثبتت ذلك قمة بريكس التي عُقدت في أكتوبر في قازان، حيث حضرها بلدان تمثل معظم الأرض من حيث عدد السكان والأراضي والإمكانات الاقتصادية.
كما أضافت السفارة أن روسيا قد مدت يد العون طوال تاريخها لجميع الذين يوافقون على بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، لأسس الدولة والقيم الدينية والتقليدية، فضلاً عن مصالح السياسة الداخلية والخارجية من أجل التنمية الاقتصادية والنمو الملموس في مستوى معيشة مواطنيها. مؤكدةً أنه الآن، روسيا الاتحادية مستعدة لتقديم مساعدة شاملة للجمهورية اليمنية.
وقدم المكتب الصحفي للسفارة الروسية، بالنيابة عن جميع موظفي السفارة، أطيب التمنيات للشعب اليمني الصديق بالتقدم والازدهار، وتكثيف العلاقات الروسية اليمنية على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية