أكد الكاتب السياسي والمقاوم الجنوبي، الأستاذ صالح علي الدويل باراس، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يجب أن يراجع حساباته كونه يمثل رافعة لمشروع وطني لاستقلال الدولة الجنوبية. وأوضح أن الدولة يمكن أن تولد إما من رحم دولة أخرى أو من خلال كفاح مسلح، مشيرًا إلى أن الخيار الأول هو الأنسب للانتقالي في ظل الظروف الحالية.
وفي مقال موسوم بـ “الانتقالي بين مطرقة الاتهامات وسندان التوقعات”، أشار باراس إلى أن وزارة الداخلية ما زالت ترسل الميزانية التشغيلية للألوية والمفردات الأمنية التي تمردت وموضعوها خارج محافظة شبوة، بينما تمنع إرسال أي ميزانية تشغيلية للألوية والمفردات الأمنية الحالية العاملة في المحافظة. وأكد أن هذه المرحلة صممها الإقليم بتشكيلة متعادية وستستمر كما هي، مشيرًا إلى أن المركز المالي والإداري والوظيفي ما زال واحدًا ويُدار بفساد ولصوصية بحجة عدم التدخل.
وأضاف باراس أن المشكلة تكمن في شراكة مخرجات الرياض التي أرادت شراكة مشلولة بمجلس رئاسي غير متجانس يفتقر إلى آلية واضحة لاتخاذ القرار، بل مسلوب القرار في الأمور الهامة من قبل الرعاة الإقليميين والدوليين. وأكد على ضرورة مشاركة الانتقالي في هذه المرحلة رغم ثغراتها، مشيرًا إلى أن الهدف ليس الانتقالي بل تنفير الجنوبيين من المشروع الذي يحمله وتسويق مشاريع كيانات تجعل الجنوب يخضع لأحزاب ونخب شمالية.