شهد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بقاعة الدكتور علي هود باعباد بالمكلا، حفل التخرج الـ 26 للعام الجامعي 2023-2024م، وتكريم الطلاب الأوائل والحاصلين على مرتبة الشرف بجامعة حضرموت.
الحفل الذي يأتي في سياق تحقيق الجامعة لنجاحات علمية هذا العام أسهمت في تقدّم تصنيفها إلى المركز الثاني على الصعيد الوطني وفقًا للتصنيف العالمي QS لعام 2025م ، شهد حضورًا أكاديميًا واجتماعيًا كبيرًا لأولياء أمور الخريجين، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، ونواب رئيس الجامعة، وأمين عام الجامعة، وعمداء الكليات ورؤساء المراكز العلمية، وأعضاء هيئة التدريس، ومنسوبي الجامعة، ورؤساء الجامعات الأهلية، وممثلي السلطة التنفيذية والقضائية، وقيادات المجتمع المدني، وممثلي قطاعي المرأة والشباب، وسط زهو الجامعة بإعلانها احصائية الخريجين من جميع تخصصات كلياتها على مساقات البكلاريوس والدراسات العليا منذ تأسيسها حتى العام الجامعي 2023 – 2024م البالغ عددهم (45,960) خريجًا وخريجة.
كلمة محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، في حفل التخرج لامست فرحة الخريجين وأسرهم وواكبت نجاحات الجامعة، وثمنت جهود أساتذتها، وأكدت مواصلة الدعم لمسيرة التعليم الجامعي والتعليم بشكل عام، كما أكدت أهمية وحدة الصف للرقي بحضرموت وتحقيق طموحات أبنائها.
وجاء في كلمة المحافظ : “في أرضٍ تفخرُ بتاريخها.. وتعتزُّ بإرثها وعلمائها وثقافتها.. وتتسامى بأهلِها.. وترتقي بأَحلامِهم.. في حضرموت .. أيها السادة .. حيث تعلو آياتُ السُّمو .. فتزهو.. وترتقي بسواعدِ أبنائها وبناتها المتسلحين برداء العلم والمعرفة.. من سواد الظلام .. ووسط السّحابِ، وألم الأزمات ومخلفات البارود .. يبرز الأمل .. ويتصدر القلم المشهد .. ويعلو صوت العقل والضمير المنبثق من نور العلم وفضاء المعرفة.. انها لرفعة وسموِّ عظيم أن نلتقي اليوم في مدينة السلام .. المكلا حاضرة حضرموت .. لنزهو معًا بشرف حضور حفلِ التخرج الـ 26 في رحاب جامعة حضرموت .. جامعة الأجيال .. جامعة الماضي والحاضر والمستقبل.. فباسمي، واسمِ قيادة السلطة المحلية بحضرموت ارفع لكم جميعًا في قيادة الجامعة وأبنائي الخريجين وبناتي الخريجات ومنسوبي ومنسوباتِ الجامعة تهاني وتبريكات قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والسادة أعضاء المجلس، والحكومة، وقيادة السلطة المحلية بحضرموت، بمناسبة تخرج الدفعة السادسة والعشرين من جامعة حضرموت في مساقات البكلاريوس والماجستير والدكتوراه البالغ عددهم منذ تأسيس الجامعة حتى اليوم 45 ألفًا و960 خريجًا وخريجة.. ان ما يؤديه منسوبو التعليم بوجهٍ عام، والتعليم الجامعي بوجهٍ خاص، من اهتمام متواصل، لتحقيقِ رسالتهِم العلميّة، والمعرفيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، لخدمةِ التنميةٍ يُشارُ إِليه في مقامِ الفخر والاعتزاز، ولن تتوالى السلطة المحلية في مساندة جهود جامعة حضرموت لتحقيقِ رؤيتها ورسالتِها في المجتمع.. فالشكرُ موصولٌ لقيادة الجامعة وهيئة التدريس ومنسوبيها وطُلابها وطالباتِها، لما تشهده الجامعة من نجاحات متواصلة من خلال برامِجها، وفعاليّاتها، وأنشطتِها.. وحبلُ الشّكرِ ممدودٌ إلى طلابها الأوائل والناجحين المنتشرين في أصقاع المعمورة بفضل تفوقهم وتميزهم في مختلف التخصصات.. إِن ما يتحقق اليوم في جامعتي حضرموت وسيئون يدفعُ بنا إلى الفخرِ، والزهو والاعتزاز، كما يدفعُ إلى الفرح، والسرور، والاغتباط.. وتتصدر بهجتنا بتخرج هذه الكوكبةِ المتميزة، وهم يُزفُّونَ بكل فخر وعزّ لخدمةِ دينِهم، ووطنِهم.. هذه الكوكبةِ المضيئة التي تملأ حدقةُ العين فتُسرُّ وتغتبط، وسُويداءُ القلبِ فيهنأُ ويسعد، بعد أن تسلّح أَبناؤنا وبناتُنا الخرّيجون والخرّيجات بأدواتٍ معرفيّة وعلميّة لينضووا مع من سبقهم بكلِّ فخرٍ إلى ميادينِ الجد والعمل، ويواصلوا أداء واجباتهم تجاهَ دينِهم، ومجتمعهم، لينغمسوا بكلِّ اقتدار في تنمية وطنهم تطويرًا، وتقدُّمًا، وازدهارًا.. ثم بحصول جامعة حضرموت هذا العام على تصنيف متقدم في البحث العلمي والتعليم الأكاديمي ، نظير ما حققتهُ الجامعة من معاييرِ الجودة في مجالِ تطويرِ الأداءِ المؤسّسي، والبرامجي وتفعيلِ متطلباتِ جودةِ العمليّةِ التعليميّة والأكاديميّة، ليضاف هذا المنجز الكبير إلى ما حققتهُ الجامعة من منجزاتٍ أكاديميّة، وبرامجيّة، ومجتمعيّة، للوصولِ إلى مستهدفاتِ رّؤيتها الطّموحة.. ورسالتي، لأبنائي وبناتي الخرّيجين والخرّيجات.. تذكّروا ما عليكم من واجباتٍ وحقوق وقدّموا ما اكتسبتموه من تعلُّم، وعلمٍ، ومعرفة، ومهارةٍ لمجتمعكم ووطنكم، واحرصوا على الوفاء بما عليكم تجاه دينكُم، وتجاه حضرموت التي تنتظركم.. وكونوا نِبَراسًا للعرفان مع أهلكم، ومجتمعاتكم، وأساتذتكم، وجامعتكم.. ونقول إنَّ رحلة التّعلّم، وما تحقّق للأبناء من نجاحاتٍ، لم يكن أبدًا بمعزلٍ عن الآباء والأمّهات، فكلُّ أبٍ أو أُمٍّ، وكلُّ أسرة صغيرة أو كبيرةٍ لها دورُها الأكبر والأعظم في هذه الرّحلة، دينيًّا، وتربويًّا، واجتماعيًّا، وتعليميًّا، فلهُم منّي كلُّ الشُّكر والاحترام، وجليلُ التّقديرِ والعرفانِ.. وما كان لهذا العِقدِ أن يكتمل بهذا التّتويج المبارك، دون استصحاب ما كان لجامعتكُم من أدوارٍ جوهريّة، بدءًا من لحظة الالتحاق بها، مرورًا بأقسامها، وكليّاتها، وقاعاتها، ومعامِلها، وممرَّاتها، حتى استويتُم بفضلِ الله، ثمّ بفضلِ قاماتٍ علميّة قدموا لكم خُلاصة أفكارهم، وثمرةَ معارفهم، وعصارَة علمهم، يصحبُها جهودٌ إداريّة متميّزة منذ أن وطِئتُم أرض الجامعة حتى تخرُّجِكم فيها، فحقٌّ علينا شكرهم وتقديرهم.. وفي الختام، أكرّر عبارات التهاني للخريجين والخريجات، سائلا الله أن يحفظ حضرموت ووطننا الغالي، وأن يُديم علينا أمننا وأماننا”.
ورفع رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد سعيد خنبش، التهاني للخريجين والأوائل والحاصلين على مرتبة الشرف بتخرجهم وبلوغهم هذا اليوم الذي يأتي ثمرة جهودهم واجتهادهم، مؤكدًا فخر الجامعة بتخرجهم ضمن نحو 46,000 خريج وخريجة من حملة البكالوريوس والدراسات العليا منذ تأسيس الجامعة حتى الآن.
وأشار رئيس الجامعة الى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة ومستقرة نحو المستقبل المنشود، تحرص على الحفاظ على هويتها وحماية مكوناتها في ظل الظروف الحالية العصيبة، شاكرًا جهود هيئه التدريس ومنسوبيها، مشيرًا إلى ان الجامعة متجددة ملبية لحاجة ومتطلبات المجتمع، وقد استحدثت عددًا من البرامج النوعية وتضاعفت برامج الدراسات العليا لتصل الى 66 برنامجًا، وهي حريصة على تكوين الشخصية المتكاملة للطالب الجامعي من خلال تنظيم الانشطة الطلابية المتنوعة في 12 حقلاً من حقول المعرفة وانشاء الاندية والجمعيات العلمية واحتضان المواهب الطلابية والانشطة الرياضية والابداعية، كما خلقت علاقات تعاون علمي مع نحو 100 جامعة على مستوى العالم، وينتشر طلابها في عموم جامعات العالم ويحقق خريجوها نجاحات علمية وعملية على مستوى الخارج.
وقال الدكتور خنبش إن جامعة حضرموت تمتلك رؤية واضحة وطموحة جعلتها تتبوأ مراكز متقدمة، حيث احتلت هذا العام المركز الأول على مستوى الجامعات الحكومية والمرتبة الثانية على مستوى الجامعات الوطنية، وتسير بثبات نحو التقدم في المنصات العلمية العالمية، مثمنًا العلاقة المتميزة مع السلطة المحلية بالمحافظة ومساندة السلطة المحلية وشركاء النجاح في مسيرة الجامعة، داعيًا الى استكمال اجراءات تشييد المرحلة الاولى لمباني الجامعة بالمدينة الجامعية في منطقة فلك، والاسراع بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس باعتماد الدرجات الوظيفية لكوادر الجامعة، واطلاق تسويات الموظفين واستحقاقات هيئة التدريس.
وكانت كلمة الخريجين التي ألقتها الطالبة الخريجة سارة يسلم باضاوي، أعربت عن السعادة بجني ثمار جهد الخريجين، وشكرت العطاء اللا متناهي لهيئة التدريس، مؤكدة الوعد بأن يكون الخريجين خير ممثلين للجامعة، وأن يعكسوا المعارف التي اكتسبوها لإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم ووطنهم.
وتم في الحفل تقديم اوبريت “حضرموت قصة علم وفخر” تغنّى بتاريخ حضرموت ورقي جامعتها وفخرها بخريجيها”.
وكرّم محافظ حضرموت ورئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات اوائل خريجي الدفعة الـ 26 والحاصلين على مرتبة الشرف البالغ عددهم “475” من أصل 2066 خريجًا وخريجة هم قوام الدفعة الـ 26.
وبلغت احصائية الخريجين من جامعة حضرموت منذ تأسيسها حتى العام الجامعي 2023 – 2024م (45,960) خريجًا وخريجة في مساقات البكالوريوس والدراسات العليا. حيث بلغ عدد الخريجين في مساق البكلاريوس 44,710 خريجًا وخريجة، منهم 3040 خريجًا وخريجة بكلاريوس طب وعلوم صحية، و 7614 بكلاريوس هندسة، و 844 بكلاريوس تمريض، و 2259 بكلاريوس علوم، و5013 بكلاريوس آداب وعلوم انسانية، و 14,468 بكلارريوس تربية، و 818 بكلاريوس قانون، و1231 بكلاريوس بيئة وأحياء بحرية، و 1606 بكلاريوس حاسبات وتقنية المعلومات، و7,032 بكلاريوس علوم إدارية، و3,846 بكلاريوس علوم تطبيقية ونظم زراعية.
فيما بلغ عدد خريجي الدراسات العليا 1250 خريجًا وخريجة، منهم 48 في مساق الدكتوراه، و 1202 في مساق الماجستير.