تشهد الساحة العالمية تطورات متسارعة تؤثر بشكل كبير على موازين القوى الإقليمية، بدءًا من سقوط نفوذ شخصيات محورية محسوبة على إيران كحسن نصر الله، وبشار الأسد، في سوريا وصولًا إلى توجيه ضربات قوية لحركة حماس وإضعاف النظام الإيراني. هذه التحولات تطرح تساؤلات مهمة حول مستقبل ميليشيات الحوثي في اليمن ومدى قدرتها على الصمود أمام هذه التغيرات الذي حدثت
يمثل الحوثيون ذراعًا إيرانيًا رئيسيًا في المنطقة، ووجودهم يعتمد بشكل كبير على الدعم المالي والعسكري القادم من طهران. ومع تعرض إيران لضغوط دولية متزايدة وضعف أدواتها في المنطقة، يبدو أن الظروف قد تكون مواتية لاتخاذ خطوات حاسمة ضد الحوثيين أكثر من أي وقت مضى
على الصعيد المحلي، أصبح اليمنيون أكثر إدراكًا لضرورة التخلص من هذه الجماعة التي قوضت السلام واوصلت البلاد إلى وضع مأساوي لكن هل العالم مستعد للتحرك الجاد ضد الحوثيين؟ الإجابة تكمن في مدى توافق الأطراف الدولية على رؤية موحدة لإنهاء هذا الملف. فإذا استمرت الضغوط على إيران وتزامنت مع توحيد الصفوف داخليًا، فإن التخلص من الحوثيين قد يصبح أمرًا واقعًا، مما يمهد الطريق لاحلال السلام الذي طال انتظاره.
إن المرحلة الحالية تحمل في طياتها فرصًا وتحديات، ولكنها بالتأكيد تمثل لحظة فارقة في تاريخ اليمن. الوقت قد يكون قد حان لاتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء معاناة اليمنيين والقضاء على المشروع الحوثي الذي لا يمثل سوى امتداد لأجندة إيرانية توسعية لا تخدم سوى مصالحها الخاصة