قال تحليل نشرته بي بي سي إن “عام 2024 أثبت أن الصراعات الدولية أصبحت أكثر ترابطًا، مع تحول التوترات الإقليمية إلى أزمات عالمية تتطلب استجابات معقدة، ما يجعل عام 2025 مرشحًا لأن يكون مليئًا بالأحداث الكبرى.”
وأضاف التحليل: “في أوكرانيا، تصاعدت الحرب مع دخول الجنود الكوريين الشماليين إلى ساحة المعركة إلى جانب روسيا، مما دفع الغرب إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى لمهاجمة أهداف داخل روسيا.”
معتبراً أن “هذا التصعيد كان مؤشرًا على توسيع نطاق الحرب وتحولها إلى صراع دولي، خاصة مع استمرار الدعم الإيراني لروسيا على شكل طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.”
وأشار التحليل إلى أن “تعقيدات الشرق الأوسط تجعل الحرب في أوكرانيا تبدو بسيطة. ففي سوريا، سيطرت هيئة تحرير الشام على سوريا وأطاحت بالأسد. ما أدى إلى رسم معالم الصراع الإقليمي وزيادة التوترات مع القوى الكبرى كروسيا وإيران.”
أما في غزة، أشار التحليل إلى “تصاعد النزاع بين حماس وإسرائيل، مما أدى إلى تصعيد عسكري شامل شمل إطلاق صواريخ من لبنان واليمن، وهو ما يعكس التشابك المعقد للتحالفات الإقليمية”.
ولفت التحليل إلى أن “هذا تزامن مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث استمرت إسرائيل في توجيه ضربات جوية لمواقع إيرانية في سوريا ولبنان، بينما واصلت إيران دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة”.
من ناحية أخرى أوضح التحليل أن “التوترات في شبه الجزيرة الكورية تزايدت مع إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا، مما زاد الضغط على جارتها الجنوبية التي تدعم أوكرانيا بشكل غير مباشر عبر الولايات المتحدة. كما يظل ملف تايوان نقطة توتر بارزة، حيث تسعى الصين إلى استعادة سيطرتها على الجزيرة.”
وخلُص التحليل إلى أنه “مع انتهاء عام 2024 يبدو العالم أكثر تعقيدًا وانقسامًا من أي وقت مضى. فالتحالفات تتغير، والخطوط الفاصلة بين الأصدقاء والأعداء أصبحت غير واضحة.
مضيفًا أن “التهديدات المستمرة من تنظيم داعش والحروب الجديدة في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في عام 2025، خاصة مع العودة المحتملة للرئيس ترامب الذي قد يسعى إلى فرض اتفاقات سياسية جديدة.”