قال تحليل نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” إن “مسؤولين إسرائيليين سابقين حذروا من أن الحوثيين، الذين يبعدون 2000 كيلومتر، يشكلون تحديًا مختلفًا تمامًا وأكثر تعقيدًا من الخصوم الأقرب إلى البلاد.”
وأضاف التحليل أن “مع إضعاف حماس وحزب الله وإيران نفسها وإذلالها بعد 15 شهرًا من الصراع مع إسرائيل، أطلق الحوثيون على أنفسهم لقب المدافعين الإقليميين الرئيسيين عن الفلسطينيين والمعقل الأخير لما يسمى بمحور المقاومة الإيراني الذي لا يزال يهاجم إسرائيل.”
وأشار التحليل إلى أنه “على النقيض من حزب الله وحماس وسوريا وإيران، لم يكن الحوثيون أولوية بالنسبة للأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، حيث كانت المعلومات الاستخباراتية عنهم قريبة من الصفر قبل السابع من أكتوبر، وتصحيح هذا الأمر سيستغرق وقتًا.”
ولفت التحليل إلى أنه “رغم أن الغارات الجوية الإسرائيلية كانت مؤلمة ومكلفة بالنسبة لليمن، فإن محللين يمنيين يرون أنها لم تردع الحوثيين أو توجه لهم ضربات عسكرية كبيرة.”
وأردف التحليل أن “البعض في إسرائيل يرى أن الهدف يجب أن يكون الإطاحة بنظام الحوثيين عبر تقديم الدعم العسكري لخصوم الجماعة والقوى الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في الجنوب.”
معتبرًا أن “التدخل الإسرائيلي المباشر في الحرب الأهلية اليمنية من شأنه أن يشكل سابقة تاريخية.”
وأضاف التحليل أن “محللين يتوقعون أن عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، يمكث في معقله بصعدة أقصى الشمال، والوصول إلى صعدة سواء بالنسبة لليمنيين العاديين أو وكالات التجسس الأجنبية يشكل تحديًا بالغ الصعوبة لأي شخص باستثناء السكان المحليين.”