مولود المناصفة الغير عادلة المفروضة على شعب الجنوب لم تتعافى بعد ، بل تحتاج بعد خمس سنوات من الفشل إلى تدخل جراحي من الشعب لعلاج الأمراض الخبيثة واستئصال مصدرها حتى يتعافى الجسد ، ويستعيد العافية التي فقدها وتبدأ عملية الإنتاج و العطاء .
لقد آن الأوان لاعادة النظر وإيقاف الحرب الممنهجة المستهدفة لشعب الجنوب من تلك القوى الشمالية التي لا تملك ارض ولا وطن ، وتم تمكينها سلطة القرار في هرم الرئاسي والوزارات ومتشبثة بكافة مفاصل الإدارة للمؤسسات والإدارات الداخلية ، ومكاتب إدارات العمل الدبلوماسي الخارجي .
السؤال اين هم هولاء الذين أسندت لهم مهام إدارة سلطة القرار للوضع في الجنوب ، واين هو الشمال ، واين ارضهم ووطنهم ، والذي كان يفترض أن يتم الأخذ بالواقع المرسوم على الأرض في الجنوب لا تمكين من سلم كافة مفاتيح جمهوريته للحوثي ولم يستفيد من كافة الفرص لتحرير غرفة نومة .
ماجرى وما يجري من وصاية وتسليم قرار إدارة الجنوب لغير أهله لن يستمر ، ومن كان سببا في عملية التنكيل ، والتعذيب ، والقتل للشعب الجنوبي وفقا لسياسات ممنهجة منذ ما بعد العام 94 م لن يصنع اي واقع مستقر للشعب الجنوبي اليوم ، وما يجري على شعب الجنوب هو استمرار لتلك الحرب الاحتلالية لنفس تلك القوى التي للاسف باتت في اهتمام الرباعية والاقليم ، ولم تتم اي عملية تقييم لها والاعتراف بأن شرعية تواجد هذه القوى باتت غير موجودة على الأرض التي منحت لها سلطة القرار .
الشرعية الثورية التي يتم التآمر وتضييق الخناق عليها من قبل القوى المعادية للجنوب لابد أن تكون نافذة للخروج من هذا الوضع بخروج الشعب لمليونية كبرى يتم الدعوة لها من قبل نقابات عمال الجنوب ومشاركة كافة القوى الجنوبية بمن فيهم الجنوبيين المشاركين في كافة معادلة الشراكة المفروضة على شعب الجنوب لإعلان موقفهم والانضمام إلى الشعب ، ومن لم ينصاع من الوزراء الجنوبيين المحسوبين على قوى احزاب الشمال لصوت الشعب بالحضور أو التأييد لمطالب المليونية فليتم طردهم ، ورفض أي تمثيل لهم ، وقواهم بناء على القرار الذي سيتخذ من قبل الشعب لإدارة شؤونه .
اجرام أن يظل يدفع الشعب الفاتورة وتضاعف معاناته ، ويقدم التضحيات للدفاع عن أرضه ، ويأتي من يفرض على شعبنا أعدائه للتحكم بقراره ، ومعيشته وهم نازحين يفتقدون للأرض والوطن ، ولم يقوم من اتخذ قرار الوصاية بفرض ذلك الواقع بواجبه ، وتحمل مسؤولياته تجاه فشل من أتى بهم ، ويترك الشعب يواجه ذلك الواقع المأساوي دون وضع اي اعتبار التضحيات التي قدمها الشعب لتحرير أرضه ، ولمدى صبر الذي تحمله ، والضرب بالشرعية الثورية الجنوبية خلف ظهره .