أكدت الناشطة الحقوقية هدى الصراري أن السجون الخاصة والسرية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي تعج بالمختطفين والمختطفات الذين يتعرضون للكثير من أصناف التعذيب الجسدي والنفسي واستخدامهم كأوراق سياسية للابتزاز والضغط على الأهالي.
وأشارت الصراري إلى وجود نحو 5 آلاف مختطفة من النساء في سجون الميليشيات الإرهابية، مؤكدة أن ما يتم رصده بشأن المختطفات من النساء لا يتجاوز الـ 30 في المائة.
وتحدثت الصراري عن أحكام القتل خارج القانون التي تصدرها ميليشيا الحوثي مستغلة القضاء لإضفاء مشروعية لارتكاب المزيد من الجرائم الإرهابية وقتل المدنيين.
ولفتت إلى وجود قصور في الآليات الوطنية للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة من جميع الأطراف، وضرورة وجود آلية دولية للمساءلة ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان وتقديمهم للقضاء الدولي.
وأكدت الصراري إخفاق المجتمع الدولي في إدانة جرائم الميليشيا وملاحقة قياداتهم ومحاسبتهم كغيرهم من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش.
واتهمت الصراري المنظمات الأممية والدولية بالتذرع بالأزمة الإنسانية للحيلولة دون تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، معتبرة ربط الملف اليمني بالملف النووي الإيراني إجحاف لليمن وإساءة وتقييد للوضع بمصالح الدول الراعية للسلام.
وتطرقت الصراري لحصار تعز ووضع الصحفيين المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي والعديد من الملفات الهامة، بما في ذلك أهمية إنصاف الضحايا وجبر الضرر وتعويضهم عما لحق بهم من انتهاكات.