قال تحليل نشره “معهد الشرق الأوسط” إنه “من السابق لأوانه التنبؤ بالنهج الذي قد يتبناه ترامب تجاه السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أو حتى مدى الأولوية التي سيعطيها للمنطقة مقارنة بالقضايا الأخرى المدرجة على أجندته في ولايته الثانية.”
وأضاف التحليل أن “إدارة ترامب أرسلت بعض الإشارات المختلطة وغير المتسقة التي لا توفر الإحساس الواضح بالصورة الكبيرة فيما يتصل بالشرق الأوسط ولكنها تقدم بعض المعاينة لما قد يحدث على ثلاث جبهات رئيسية.”
1. الشؤون العربية الإسرائيلية قال التحليل إن “ترامب أشار إلى أن هذه القضية تشكل أولوية من خلال تسمية شخصيات رئيسية في فريق الشرق الأوسط في وقت مبكر من فترة الانتقال بعد إعادة انتخابه.”
لافتًا إلى انه “يبدو من الصعب تحقيق تطلعات ترامب لإبرام صفقة تطبيع أوسع بين السعودية وإسرائيل دون خلق مسار موثوق لحل الدولتين.”
2. إيران ومحور المقاومة أشار التحليل إلى أن “إيران تشكل خطراً كبيراً وتفرض العديد من التحديات السياسية، والتعامل مع الملف الإيراني بطريقة متكاملة مع القضايا العربية الإسرائيلية أمر منطقي، وخاصة إذا كانت أميركا تضع نفسها في وضع يسمح لها بالعمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين.”
موضحاً أن “أحد الملفات التي تحرك فيها فريق ترامب في أيامه الأولى هو تصنيف الحوثيين مرة أخرى كمنظمة إرهابية أجنبية. بعد تحالفهم مع إيران على تقويض الأمن الإقليمي لسنوات.”
3. السياسة الاقتصادية العالمية الناشئة لترامب وتأثيرها على المنطقة
زلفت التحليل إلى أن “أحد الملفات التي تشكل أولوية عالية لإدارة ترامب الثانية هو تجديد العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع القوى الاقتصادية العالمية الكبرى.
مضيفًا أنه “إذا تحرك ترامب في مياه مجهولة في سياسته الاقتصادية العالمية كما يتوقع الكثيرون، فقد يكون لهذا آثار جانبية كبيرة على علاقات أمريكا في الشرق الأوسط، وخاصة مع الجهات الفاعلة الاقتصادية.”
وخلُص التحليل إلى أن “هذه القضايا الثلاث سوف تشكل أجندة السياسة الأميركية الإجمالية في الأشهر المقبلة، ومن السابق لأوانه استخلاص استنتاجات حول الاتجاه الذي تتجه إليه الإدارة الجديدة على هذه الجبهات.”