كشفت تقارير حقوقية عن تصاعد خطير في عمليات تجنيد الأطفال بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث وصلت أعداد المجندين إلى مستويات قياسية وسط استغلال المليشيا للمدارس والدورات الصيفية كمنصات رئيسية لاستقطاب الأطفال وإلحاقهم بجبهات القتال.
ووفقًا لمنظمة ميون لحقوق الإنسان، فإن المليشيا تستخدم أكثر من 700 مدرسة كمراكز تدريب وتجنيد، وذلك بإشراف مباشر من وزارتي الدفاع والتربية الحوثيتين، مما جعل المؤسسات التعليمية في مناطق سيطرتها أكثر الأماكن خطورة على الأطفال، بدلًا من أن تكون بيئة آمنة للتعليم.
وأشارت التقارير إلى أن عمليات التجنيد تتم بأساليب متعددة، حيث يتم استدراج الطلاب عبر الحصص الدراسية، وإخضاعهم لدورات طائفية مكثفة، ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال، وغالبًا دون علم أسرهم، حيث تفاجأت العديد من العائلات بعودة أبنائها جثثًا محمولة على الأكتاف بعد تجنيدهم قسرًا.