بعد عناء ومشقة يتجرعونها اباً عن جد في هذه القرى المذكورة ،لما يعانية الأهالي من أنقطاع الطريق الوحيد الذي يمرون عبرها من وإلى الأسواق لنقل متطلبات الحياة الخاصة بهم. إنها الطريق الذي يحذر منها رجال الأرصاد الجوية… الا وهي عدم المرور في ممرات السيول في مواسم الأمطار. ولكن كونها الحقيقة حيث يمرون الأهالي عبر مذيق سيلة وادي تبن الذي يبلغ طول المذيق حوالي خمسة كيلومترات من رأس بلاد أعمور شمالاً إلى حدود منطقة حجر جنوباً. وهذا المذيق لا يخلوا من السيول الجارفة التي تحاصر أهل المنطقة من عدم المرور لشهور عدة ولم يستطيعوا نقل مرضاهم إلا محمولين على أكتافهم وكانهم في العصر الحجري الأول.
ولكن بعزيمة رجال الهمة والبذل والعطاء الذين تركوا أعمالهم وشدوا مازرهم وشمروا سواعدهم للعام الثالث على التوالي حاملين معاول البناء وتحدوا الصخور. هاهم اليوم يحصدون ثمار جهدهم. وهذا أمامكم الشيول يقوم بشق الطريق في اللمسات الأخيرة.
الف تحية وإجلال لكل الخيرين الذين قدموا أنفسهم وجهدهم في العمل الشاق والمتعب لمافية خدمة منطقتهم ذات التضاريس الوعرة .ونقولها بحق وداعاً للحصار.