قال الصحفي رائد الجحافي في منشور له على صفحته في فيسبوك إن تطورات الأحداث في عدن توضح أن هناك جهات داخل الانتقالي تعمل على تقويضه، من خلال الخطاب الإعلامي المتذبذب والمتضارب بشأن الاحتجاجات.
وأوضح الجحافي أن بعض قادة المجلس الانتقالي قد أصدروا تصريحات تؤيد الاحتجاجات في حين أن هناك تلميحات إعلامية تُسيء إلى المشاركين في تلك الاحتجاجات، مع فرض ملاحقات واعتقالات عليهم.
وأشار الجحافي إلى أن الفوضى التي سادت في بداية الانتفاضة تم تداركها بعد تنظيم المسيرات وتوجيه المشاركين بالالتزام بالاحتجاجات السلمية. لكنه أضاف أن الحملة الإعلامية المضادة للمحتجين ساهمت في تصعيد اللهجة وتحول بعض الهتافات إلى مطالبات مناطقية. ومع ذلك، أشار إلى أن ذلك لا يبرر الرد باعتقال وترهيب المشاركين.
وأكد الجحافي أن الحق في الاحتجاج السلمي هو حق إنساني مكفول بموجب القوانين والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، حيث يُضمن الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير والتجمع.
كما شدد على ضرورة أن تلتزم السلطات باحترام هذا الحق، وتوفير الحماية للمتظاهرين، وعدم التدخل إلا في حالات الضرورة القصوى وبشكل متناسب. وأشار إلى أنه في حال تعرض المتظاهرين لانتهاكات، فإن ذلك يعد انتهاكًا لحقوقهم الأساسية ويعرضهم للخطر، مثل الاعتقال التعسفي أو العنف من قبل قوات الأمن.
وطالب الجحافي السلطات بضرورة التوقف عن استهداف المحتجين وتوفير بيئة آمنة لهم للتعبير عن مطالبهم بشكل سلمي.