قال تحليل نشره “منتدى الشرق الأوسط @meforum” للكاتب “مايكل روبين @mrubin1971” إنه “يجب على الأمم المتحدة التوقف عن كونها رهينة طوعية للحوثيين في اليمن. وعليها نقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.”
وأضاف التحليل أن “إهمال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين هو ما جعل جريمة الحوثيين بحق الموظفين الأمميين تحدث. والتصريحات الوحيدة التي ينبغي أن يصدرانها هي استقالاتهم.”
وأشار التحليل إلى أن “غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى مع بدء قادة الحوثيين اختطاف موظفي الأمم المتحدة، ومعظمهم من المواطنين المحليين العاملين في وكالات الأمم المتحدة.”
مضيفًا أن “غوتيريش لم يكتف هو ومكين بتعريض موظفي الأمم المتحدة للخطر، بل قوضوا برامج الأمم المتحدة أيضًا من خلال السماح للوكالات والموظفين بأن يصبحوا رهائن للسلطات الحوثية.”
وأوضح التحليل أن “الحوثيين يدركون أنهم إذا احتجزوا موظفي الأمم المتحدة كرهائن وقتلوا منهم بين الحين والآخر، فإن الأمم المتحدة سترفض التحدث عن انتهاكات الحوثيين أو عن سرقة المساعدات خوفًا من انتقامهم. في المقابل، لو نُقلت مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، لتمكنت من العمل بحرية.”
واعتبر التحليل أن “تصرفات غوتيريش كانت أكثر تدميرًا. عندما نُقل الموظفون الأجانب إلى عدن، وتُرِك الموظفون اليمنيون فريسة للحوثيين. وبهذا أرسلوا هو ومكين رسالة واضحة مفادها أن حياة الموظفين اليمنيين أقل قيمة لدى الأمم المتحدة من حياة نظرائهم الأوروبيين أو الأمريكيين.”
ولفت التحليل إلى أنه “لو أوقف غوتيريش جميع المساعدات للحوثيين فورًا بمجرد احتجازهم رهينة واحدة، لكان قد وجّه رسالة حاسمة بعدم التسامح مع أساليبهم. وكان سيضع الأمم المتحدة في انسجام مع سياساتها الخاصة، من خلال ربط وظائف إدارتها بالحكومة المعترف بها دوليًا.”
وخلُص التحليل إلى أنه “ينبغي على الأمم المتحدة نقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. لأن الخضوع لابتزاز الحوثيين ليس كفاءة ولا ضرورة، بل هو خنوع وجبن.”