أحيا شعب الجنوب اليوم الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي، الذي شكّل محطة مفصلية في مسار النضال الجنوبي، حيث ارتفعت في مثل هذا اليوم من عام 2017 راية الجنوب من قلب العاصمة عدن، إيذانًا بمرحلة جديدة من التأسيس السياسي والوطني، تتويجًا لتضحيات جسيمة واستنهاضًا للإرادة الوطنية الحرة.
وبموجب التفويض الشعبي، تولى القائد عيدروس قاسم الزُبيدي قيادة المشروع الوطني الجنوبي، معلنًا تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل سياسي شرعي لقضية الجنوب على المستويين المحلي والدولي.
ويأتي هذا التحول في ظل التصدي البطولي لأبناء الجنوب للغزو الحوثي عام 2015، بدعم من التحالف العربي، وهو ما أسّس لرؤية سياسية واضحة هدفها استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ورفض أي مشاريع وحدة مفروضة بقوة السلاح أو تخالف إرادة الشعب الجنوبي.
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، أن المشروع الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه، مشددًا على رفض أي حلول تنتقص من حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة. ودعا إلى رص الصفوف وتعزيز التلاحم الوطني لخوض المرحلة القادمة بمسؤولية عالية.
كما عبّر عن تقديره لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، مثمنًا الأدوار النضالية للنخب السياسية والمجتمعية والقيادات الجنوبية، مؤكداً أن القيادة والشعب ماضون معًا في طريق الكرامة حتى استعادة الدولة الجنوبية وبناء مستقبل يليق بتضحيات الأجيال.