لان قضيتنا قضية مشروع وطني فان عناوين كفاح المجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة تصب في استعادة سيادة الأرض بشكل كامل ، وبناء الدولة الجنوبية المستقلة وهذا الذي يجب التاكيد عنه، وبالدور الكبير الذي تقوم به قيادة المجلس الانتقالي في الأطر العليا التي تصب في هذا الاتجاه .
تلك الجهود الوطنية التي تخطوا في الطريق التي لا يوجد فيها شيئ اسمه مستحيل بخطوات ثابتة، وعزيمة قوية لا تلين مستمدة من عدالة ذلك المشروع الوطني ، ومن تلك الثقة التي منحها الشعب لكيان شعب الجنوب ، وقيادته على طريق انتزاع القرار من ، وسط ركام التحديات ، والعراقيل المباشرة ، والغير مباشرة المتاثرة بواقع المتغيرات والتداخلات الإقليمية والدولية .
الامر الذي يتطلب مزيدا من اليقظة في الوعي ورفع مستوى المسؤولية الوطنية تجاه قضيتنا وان لا نقبل من يريد يحشرنا فيما لا يمت بمبادئنا واهدافنا وتوجهات مشروعنا الوطني بصلة ، مثلا ان يذهب البعض ، ويطالب من كيان شعب الجنوب ان يصارع للاستحواذ عن ماهو مقرر له ولغيره في الحكومة ، غير ابهين بان الانتقالي الذي حدد مشروعه السياسي منذ تاسيسه لن يساوم فيه بشراكة الضرورة المرهون انتهائها باي لحظة .