أوضح العميد الدكتور عارف الداعري، مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية الجنوبية، بأن وزارة الصحة غائبة عن دعم المرافق الصحية، موضحًا أن دورها في الاستعداد لمواجهة احتمال تطور جائحة الحميات والكوليرا ضعيفًا واستجابتها بطيئة، رغم المناشدات المتكررة لها.
جاء ذلك في مقابلة له في قناة عدن المستقلة، في برنامج حديث العاصمة حيث تحدث عن موجة الحميات التي انتشرت في العاصمة عدن وبعض محافظات الجنوب، وسبل إنجاح حملات التصدي لها، حيث أن الوضع يحتم على الجميع الحشد وتكاتف الجهود لمواجهة أي طارئ كون المؤسسات الطبية لم تتعافَ بعد من الضرر الذي حصل لها أثناء الحرب فضلًا عن عدم توفر الإمكانيات المادية لمواجهة هذه الجائحة مالم يتم حشد الإمكانيات لمواجهتها.
وثمن الداعري دور المنظمات الدولية في دعم المراكز الصحية ومساعدتها في مكافحة الاسهالات وسوء التغذية، مشيرًا إلى أن دور هذه المنظمات في الفترة السابقة وقبل العام ٢٠٢٠ كان كبيرًا جدًا ومع تعدد الحروب في العالم خف هذا الدور ليصل إلى حده الأدنى في المرحلة الحالية بفعل السياسة الأمريكية الجديدة، موضحًا إلى أن الممارسات ضد الجنوب من الوزارات المعنية أعطى رسائل عكسية لهذه المنظمات وأسهم في التخفيف من تواجد المنظمات الداعمة في الجنوب.
وأشار الدكتور عارف الداعري إلى أن فكرة توفير وتوزيع المحاليل الوريدية فرضتها ظروف الصيف وانقطاع الكهرباء وانتشار البعوض، بالإضافة إلى توافد المهاجرين الأفارقة بشكل كبير ما يعزز فرضية انتشار الحميات وانتشار الكوليرا، بشكل أوسع، الأمر الذي استدعى التحرك لتوفير هذه المحاليل لمواجهة هذه العوامل والفرضيات مجتمعة.
وأكد الداعري إلى أن غياب دور وزارة الصحة جعله يوجه المناشدة للرئيس عيدروس قاسم الزبيدي لتوفير المحاليل الوريدية لمواجهة احتمال تطور جائحة الكوليرا والحميات.
وأثنى الداعري على الاستجابة السريعة للرئيس الزبيدي للمناشدة والتي تعبر عن مدى الشعور الكبير بالمسؤولية حيث أوضح أن الرئيس الزبيدي استجاب سريعًا للمناشدة ووجه بإعداد خطة ترصد دقيقة لدعم مستشفيات الجنوب.
وتابع في حديثه للقناة: الرئيس الزبيدي وجه أيضا الجهات ذات العلاقة وجميع فروع المجلس في المحافظات بالتفاعل والحشد والاستعداد لمواجهة أي طارئ قد ينتج عنه اتساع الجائحة – لا سمح الله – وإيصال هذه المحاليل إلى كافة المراكز ومنها المتواجدة في المناطق النائية.
وأشار الداعري أن لدى دائرة الخدمات الطبية العسكرية الجنوبية، تواصل مستمر مع مكاتب الصحة والترصد في محافظات الجنوب، وكذلك مع المنظمات الدولية والأهلية التي ساعدتنا سابقًا في مواجهة الأوبئة لرسم صورة كاملة عن الوضع الصحي وتطورات انتشار الأوبئة التي قال أنها في مراحلها الأولى ولم تصل حد الجائحة.