حذّر العقيد الجنوبي مقبل ناجي مسعد، من ما وصفه بـ”رسالة سياسية خطيرة” حملها اجتماع اللواء رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم الثلاثاء في قصر معاشيق بالعاصمة عدن، مع قيادات السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظات الجنوبية.
وقال مسعد في منشور له على صفحته في فيسبوك إن الاجتماع الذي ضم رؤساء السلطات المحلية، ووزيري الدفاع والداخلية، ورؤساء أجهزة الأمن القومي والسياسي، إلى جانب قيادات استخباراتية وأمنية في المنطقة العسكرية الرابعة، يمثل تأكيدًا واضحًا على ما وصفه بـ”الحكم المباشر من عدن”، في إشارة إلى أن العليمي يمارس سلطته كـ”الحاكم الفعلي للجنوب”، وليس كضيف أو شريك مؤقت كما يروّج له البعض.
واعتبر أن هذه الرسالة موجهة بشكل مباشر إلى الجنوبيين المطالبين باستعادة الدولة الجنوبية المستقلة، مفادها أن سلطة الشراكة القائمة حالياً هي الأمر الواقع، وأن بديل رفضها سيكون المزيد من المعاناة والعبث بمقدرات البلاد.
وأكد مسعد أن من أسماهم بـ”إخوانكم وأبنائكم الجنوبيين” أصبحوا يشكلون الذراع الأمنية والعسكرية الجديدة لحماية “الشرعية الجديدة المنبثقة عن اتفاق الشراكة”، بدلًا من قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري السابقة.
وتساءل في ختام منشوره: “هل وصلت رسالة الحاكم اليمني للجنوب والمجتمعين إلى جانبه؟ وهل تم استيعابها من القيادات الجنوبية وشعب الجنوب؟ أم أن الصمت سيبقى سيد الموقف؟”